وداعا يا لميس..!

دهام حسن

ما عاد يعنيني شيء… يا لميس
ما عاد يعنيني..على ماذا نويت وبما ذا تفكرين..
ولا همّني .. لأي شيء ترسمين 

لقد قتلت في نفسي عيسى الرسول
وأثرت نقعا على كل جميل..
 ومزقت إربا حبنا الكبير

وأسدلت عليه سود الستار
أنا الذي سواك امرأة تعرف
ونسجت فيك أحلى قصائدي
وألبستك من شعري حريرا
واستحلتك إلى صبيّة تعشق

أنا الذي سواك أميرة..
ولا كل الأميرات…
كم تغزلت بتينك العينين
وكم تثنت على كتفينا الضفائر
وهفهف فستانك بهاء
 في مدار الرقص وعند العناق
ونبست شفتاك اشتهاء بما يقال ولا يقال
ونهداك كم رفرفا يا لميس ..
كعصفورين من شغب أناملي
وكم ارتاحت أناملك في عشّ بناني
فلم يدر ببالنا أبدا يوم الفراق

 أعرفك يا لميس …
كما أعرف خريطة بيتي
كل ركن فيك كان مرعى لإبلي..
ومضمارا لطواف خيلي
ومزرعة تحلو بعبق النرجس والياسمين
واصطيافي ومصيفي في كل الفصول

مرورك أمام بيتنا كان يثير السؤال
يسوقنا الهوى بمرأى العباد…
فلم نعر بالا لألسنة قبائل الوشاة..
ولا من وشوشة العواذل..
مهما ولغوا في القيل والقال
حتى الفراشات فوق رؤوسنا سكرى …
كانت تتجاذب بلا كلال

لقد عرف بحكايتنا ..القاصي والداني.
وكتبوا عن حبنا الكثير الكثير..
وانتفض لمأساتنا كل ضمير
كنت لك وحدك.. وكنت لي وحدي.. لميس..
فما عاد تجدي كثرة الكلام
فقد قتلتني…يا لميس
وها أنا أشفق عليك .. وأنت تقتليني
وهل سمعتم.. بقاتل يشفق عليه القتيل

فوداعا … يا لميس
وداعا لا لقاء بعده
ما عدت تعنيني بشيء ..يا لميس
لقد طرحتك من عقلي وقلبي
فمبارك عليك .. ذلك  النذل الخسيس

*************

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…