محمد قاسم
لم تجد الفلسفة مكانا لها في هذه المنطقة قديما وكادت ان تتأسس في مرحلة الفكر المعتزلي وما تلاها من ظهور لفلاسفة مسلمين أظهروا سموا وابداعا في الفكر الفلسفي أمثال الفارابي وابن سينا وابن رشد.. والكندي…لكن كتاب تهافت الفلاسفة وسطوة كاتبه الغزالي الدينية في النفوس هز هذا التوجه لينحسر زمنا طويلا ،قبل أن تتبنى بعض النظم الحديثة دراسة الفلسفة في كلياتها ومعاهدها ولكن بأسلوب يجعل الفلسفة مجرد معارف تلقينية في غياب الخطوات الفاعلة للتفكير ومصادرة السياسة لحريته المفترضة والضرورية للتفلسف..
مع ذلك فقد استطاع البعض أن يتلمسوا الدرب الى معالم متميزة من التفكير الفلسفي.. ويبدو ان الدكتور فرزندة وطرحه البحث في المشكلات خطوة في اتجاه واعد .. فله تهنئتي وتحياتي .. وننتظر النتائج الحيوية لمسيرته الفلسفية.