جارتي وفاء

دهام حسن

قالت وفاء جارتي
لما رأتني ضجرا أنفخ في سيجارتي
مالي أراك هكذا..!؟
تغدو وتمسي ترحا..منعزلا في حجرة
تقرأ في جريدة..على ضياء خافت

وفاء هذي جارتي
تعلم أني كلف. متيّم إني بها
من خجلي أضمر ما بداخلي
حيث أنا تخذلني جسارتي

الحب في أعرافنا ثقافة
تسنّها قبائل.. كأنها شريعة لغابة
فلو درت بحبنا ألسنة
أو علمت إنّا قطفنا قبلة
أو إنني كتبت في الهوى لها قصيدة
ماذا سيجري حينها.!؟
يا ويلنا…فضيحة… جريرة
فدائما تلفّها فضيحة.. وتارة تلفّني جريرة

وفاء يا سيدتي .. عذرا على جراءتي
فلم اعد بقادر أن أختبي مهادنا مشاعري
أقولها صراحة…!وفاء أنت ضالتي

تفكري .. يا خلتي
إليك مفتاح الهوى لحجرتي
تخفق فيها رايتي تكللت من صوري
ودمعة الشموع فوق دفتري
إذا مررت صدفة ببابها
تفضلي .. تقدمي
وشاركي فنجان قهوة معي
ولا تخافي في الهوى من حممي
والله شاهد لما يجري لنا
فإن أردت .. عالجي لي وجعي
واقتبسي من ورعي واصطنعي كياستي

نهدك يا حبيبتي ..محبب ..مرحب دوما به
كم مرة راسلني..
عيني مرارا وفمي
لو استحال الملتقى..
فمرّري رسالة من بابنا..
تعبر من خصاصه تنوب عن وصالنا..
مزدانة بـ (لا) حذار..! بل (نعم)..
وعندها سوف أبوس سطرها مع القلم
وتنتهي بهذه حكايتي
لكنني أقولها تأسفا وفي ألم
ردك (لا) ..سوف تحمّ ساعتي
*****************

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…

شكري شيخ نبي ( ş.ş.n)

 

والنهد

والنهد إذا غلا

وإذ اعتلى

صهوة الثريا وابتلى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا جرى في الغوى… !

 

والنهد

اذا علا

حجلين اضناهما

الشرك في اللوى

او حمامتين

تهدلان التسابيح في الجوى… ؟!

 

والنهد

اذا غلا

عناقيد عنب

في عرائش السما… ؟

توقد الجلنار

نبيذا في الهوى… !

 

والنهد

اذا غلا

وإذ اعتلى صهوة الثريا والنوى

تنهيد في شفاه التهنيد…؟

كالحباري

بين مفاز الصحارى

اضناه

مشاق اللال والطوى… !

 

والنهد

اذا علا

وإذ اعتلى كالبدر وارتوى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا وقع في شرك…