(ظواهر تقتل الثقة)

 زنار علي

يبدو أن زمرة الحظ لدى الكرد السوريون (-)orh يعني( ئو سلبي)
بالرغم من خدماتهم و نضالاتهم و تضامنهم مع  بقية الكرد في الخارطة الكردستانية ولو ذكرتَ ( أكراد سورية) يعني أنك تتحدث عن معظم العلوم  تقيماً لبقية كردستان. سواءً كان فناً أو أدباً أو طباً أو حتى حرفةً  والخ…) و نرى اليوم أنهم يسعونَ لتطوير العلاقات الأجتماعية مع أكراد الجوار وعلى مستوى جميع جهاتِ الخارطةِ الكردستانية . فهم أول من باشروا بتقديم التنوبْ في ميلاد رأس َ السنة الكردية .للكرد جميعاً .أما الآن هم الوحيدين ا لمستضامينَ من قِّبلْ أكرادهم الباقيون. أكثرَ مما يكونُ مستضامين من قِّبلْ الخصم. فمثلاً لو كنتَ كردياً سورياً و ذاتَ مساء ألتجأتَ الى دارَ الأيتامِ في كردستان العراق و الهدفُ من ذلك تأمين الدفئ و قتلَ السهاد .
و كأنك البعثي الأول ساهمَ في مجزرةِ حلبجة أو لو كانَ الأعتمارُ لأكرادَ إيرانَ مع أكليلَ من ألوانَ الرايةِ وأخبرتهم بأنها مهداةً إليكم من أطفالَ سينما عامودا ومن( ستادَ ) قامشلو . فأنهم يجهلونكَ أبداً و أولُ السؤالْ تُطلّقُ
عليكْ. أين تقعُ هذه الدول . و أما عن أكرادَ أرمينيا فهم تاهو في جمهورياتَ روسيا ما عادوا مييزوا .و لا يفقهون سوى صناعة ( الهمبر غر) وسلخ الأخطبوطِ وأكلهِ نياً .و أما عن أكرادَ تركيا الذين هم أقربُ إلينا بالعادةِ والجغرافيةِ واللهجةِ . كما قالها :فخامة الرئيس مام جلال الطلباني سابقاً . و لكن اليومَ يُكّشِفونَ عن أقنعتهم و يأتونَ بظواهر لا توجدُ في منطقيةِ الدماغ البشري . فقبلَ الوضوءِ لصلاةَ الفجرِ وحتى خروجهم من بعدَ صلاةَ التراويح ِ تتساءلُ عن النساء الكرديات المجانيات في سورية . و لأجلَ من لأجلِّ رجالاً معاقينَ جسدياً وعقلياً  في الخمسينَ و الستينَ من أعمارهم . و يرغبون بتعدد الزوجات و لذلكَ يلتجأونَ لإحسان الكردي السوري كما هم يدّعونها ويسمونها إحساناً . أولاً من هم أكراد سورية بمفهوم أكرادَ تركيا . هم شعبٌ ضُركاءُ و أولُ الأسبابِ فقدانهم للرغدِّ بعيدون عن اللغة التركية ولذلك هم أثرياءَ بالبثَّ. هذه من جهة ومن جهة أخرى يبدو أن سيرة نساء الكرديات المجانيات السوريات تسامرٌ عظيمٌ ونسبةُ الثملْ في سيرتهنَ مئة بالمئة أفضلُ بكثير من أن يرتشفونَ وعاءً من النبيذِّ. في قهقهةِ باراتِّهم و مقاهيهم و مطاعمهم. من الطبيعي لو كانت النساءُ مجانيات فالسيرةُ تكونُ في قمةِ السخريةِ . ومن جهة أخرى أيضاً . لا يكتفونَ لهذا الحد. إنما يراسلون بين بعضهم إقتراحات يعجزُ التفكيرُ في التحليل. مثلَ لو عقدنا قِّراننا عليهم بالجملةِ  لكانت التكلفةَ الماديةَ أدنى بكثير من سعرَ دزينةَ (الشيبس) في تركيا . هل هذا هو المنطق و الفكر والأخلاق و القيم التي سخرها لخدمة البشرية أمثالُ ماركس و فرويد و سقراط و أرسطو . وهذه الظاهرة التي أصبحتْ أسوأ العاداتْ من قِّبلْ أكرادَ سورية فأكرادُ تركيا لا يحملونها برؤية أنسانية وبرؤية القضايا لا بل برؤية الأتجار و بمفهوم التجارة .و كأن نساء الكرد في سورية . تشبهنَ السلعة أو أن الفاقةُ نهشت عظامهنَ و يبحثنَ عن دقيقَ تلكَ اللحظةِ . أم فعلاً هُنَ ترغبنَ  في أن تضْجعنَ لأيً كان في أيَ مكانً و زمان . أم أن الآفةُ بدأتْ تتكتلُ في دماغَ الكرد السوريون و الكتلةُ غيرُ حميدة  و مُعدية مما أنعكسَ الإحسانُ بهم إلى الأتجار بالنساء . ومن المؤكد أنَ الهدفُ هنا غيرُ نبيل حلمٌ يتحققُ بها. سيارةً صينية الصُنعْ أو شراءُ منزلاً ورقياً . ومن هو الذي  يحققُ أحلامه بغشاء البكارة .سوى الجاهل و الساذج ومن الذي بدأَ بفتحِ المزادِ بنساء الكردِ في سورية على جوازتَ سفر لأكرادَ تركيا . ومن هم أكرادُ تركيا حتى نخضع لهم ونخشع لهم مقابل العملة الصعبة .أكرادُ تركيا ليسوا إلا أكراداً ساهونَ عن الأخلاق ِ . و باضوهم من وطنيتهم و مبادئهم و قيمهم الكردية .إلى أصحابَ اليراعِ الكردية في سورية وفي خارجها. وإلى الطبقة الكادحة الكردية في سورية وفي خارجها . وإلى الطبقة الأرستقراطية و الطبقة المتوسطة و البروليتارية الكردية في سورية وفي خارجها. أوقفوا ظاهرة زواجَ الصبايا الكرد في سورية . من … أكرادَ تركيا . باتَ المعروفُ خازوقاً في مؤخِّرتَنا . 

نيسان 2010 .. أتحدى أيً كانْ يُشككْ مصداقية هذا المقال
 
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبحي دقوري

 

مقدمة

تمثّل قراءة جاك دريدا لمقال والتر بنجامين «مهمّة المترجم» إحدى أكثر اللحظات ثراءً في الفكر المعاصر حول الترجمة، لأنّها تجمع بين اثنين من أهمّ فلاسفة القرن العشرين

— بنجامين: صاحب الرؤية «اللاهوتيّة – الجماليّة» للترجمة؛

— دريدا: صاحب التفكيك والاختلاف واللامتناهي لغويًا.

قراءة دريدا ليست شرحًا لبنجامين، بل حوارًا فلسفيًا معه، حوارًا تُخضع فيه اللغة لأعمق مستويات…

ماهين شيخاني

 

المشهد الأول: دهشة البداية

دخل عبد الله مبنى المطار كفراشة تائهة في كنيسة عظيمة، عيناه تلتهمان التفاصيل:

السقوف المرتفعة كجبال، الوجوه الشاحبة المتجهة إلى مصائر مجهولة، والضوء البارد الذي يغسل كل شيء ببرودته.

 

كان يحمل حقيبتين تكشفان تناقضات حياته:

الصغيرة: معلقة بكتفه كطائر حزين

الكبيرة: منفوخة كقلب محمل بالذكريات (ملابس مستعملة لكل فصول العمر)

 

المشهد الجديد: استراحة المعاناة

في صالة…

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.
رفوف كتب
وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف…

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…