من الشعر الكردي المعاصر

شعر: صديق شرو
ترجمة : بدل رفو المزوري
النمسا غراتس

خمسة أصابع

1 ـ ألأصبع ألأول ( الذكرى)
مَن بوسعه أن يَخطف
كلمة (سلمت يا ذهب)
التي نقشها استاذي
في دفتر فؤادي؟

2 ـ ألأصبع الثاني (ألبُكاء)
لو استفاقت أشواقي
مَن بوسعه ان يُخمد ثورة   قلبي
وان طبعت شامة اللا حياء
فوق جبيني بدون وعي
فأي سبيل لإزالتها  ….؟

3ـ ألأصبع الثالث (التعود)
عودت نفسي على القراءة
كما عودتها على النهوض والجلوس
لكني لم اعودها
على رؤية الدموع في عيني  …!

4 ـ ألأصبع الرابع ( الغروب)
في كل مساء
يعتصر قلبي
لأن الحقيقة تختنق
ويفتح  دفتر ذكرياتي على مصراعيه …

5 ـ ألأصبع الخامس ( ليلة الخميس)
في ليلة الخميس
تتحرر الجميلات من الخوف بالمئات
وحينها يكشف النقاب
وفي الميدان أمام الجمع
مَن ألأسد ومن الثعلب.
\
ترجمة القصيدة عن جريدة  ئه فرو الكردية بقليل من التصرف  العدد 160 والصادرة 4102006 ــ في محافظة دهوك كوردستان العراق
\

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…

صدر مؤخرًا عن دار نشر شلير – Weşanên Şilêr في روجافاي كردستان، الترجمة الكردية لرواية الكاتبة بيان سلمان «تلك الغيمة الساكنة»، بعنوان «Ew Ewrê Rawestiyayî»، بترجمة كلٍّ من الشاعر محمود بادلي والآنسة بيريفان عيسى.

الرواية التي تستند إلى تجربة شخصية عميقة، توثّق واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا في تاريخ كردستان العراق، وهي الهجرة المليونية القسرية…

حاوره: ابراهيم اليوسف

تعرّفتُ على يوسف جلبي أولًا من خلال صدى بعيد لأغنيته التي كانت تتردد. من خلال ظلال المأساة التي ظلّ كثيرون يتحاشون ذكرها، إذ طالما اكتنفها تضليلٌ كثيف نسجه رجالات وأعوان المكتب الثاني الذي كان يقوده المجرم حكمت ميني تحت إشراف معلمه المجرم المعلم عبدالحميد السراج حتى بدا الحديث عنها ضرباً من المجازفة. ومع…

مروى بريم

تعودُ علاقتي بها إلى سنوات طويلة، جَمَعتنا ببعض الثَّانوية العامة في صفّها الأول، ثمَّ وطَّدَت شعبة الأدبي صحبتنا، وامتَدَّت دون انقطاع حتى تاريخه.

أمس، انتابني حنينٌ شبيهٌ بالذي تقرّحت به حنجرة فيروز دون أن تدري لمن يكون، فوقه اختياري على صديقتي وقررتُ زيارتها.

مررتُ عن عمَدٍ بالصّرح الحجري العملاق الذي احتضن شرارات الصِّبا وشغبنا…