صدور قاموس «كردستاني» ترجمة جان دوست

  عن دار نوبهار للنشر صدر قاموس كردستاني باللغة الكردية في 256 صفحة للكاتب والمؤرخ واللغوي الكردي علي أكبر كردستاني الملفب بوقائع نكار. وكان جان دوست قد نشر ترجمة مختصرة لهذا القاموس باللغة العربية في عام 1998 إصدار خاصاً في دمشق.

يعتبر هذا القاموس المسمى في نسخته الأصلية قاموس بدائع اللغة، من أول المعاجم ثنائية اللغة (كردي فارسي) التي ألفها لغوين أكراد. فقد تم إنجازه عام 1870 بدعم من أمير ولاية كردستان في إيران معتمد الدولة فرهاد ميرزا. يضم القاموس بين دفتيه ما يقارب الثلاثة آلاف كلمة كردية . وقد ركز المؤلف على مفردات اللهجة السنندجية(لهجة سنه) من الفرع الكرمانجي الجنوبي.

من جانبه قام جان دوست بمقارنة المفردات في لهجات عديدة وساعده في عمله الكاتبة الكردية كجا كرد.

بصدور هذا القاموس باللغة الكردية يخرج كنز ثمين من كنوز اللغة الكردية إلى النور وسيشكل إسهاماً جديداً في مجال إثراء اللغة الكردية والتعرف على محيطها الواسع.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أعلنت منشورات رامينا في لندن، وبدعم كريم من أسرة الكاتب واللغوي الكردي الراحل بلال حسن (چولبر)، عن إطلاق جائزة چولبر في علوم اللغة الكردية، وهي جائزة سنوية تهدف إلى تكريم الباحثين والكتّاب المقيمين في سوريا ممن يسهمون في صون اللغة الكردية وتطويرها عبر البحوث اللغوية والمعاجم والدراسات التراثية.

وستُمنح الجائزة في20 سبتمبر من كل عام، في…

في زمنٍ تتكسر فيه الأصوات على صخور الغياب، وتضيع فيه الكلمات بين ضجيج المدن وأنين الأرواح، يطل علينا صوتٌ شعريّ استثنائي، كنسمةٍ تهبط من علياء الروح لتفتح لنا أبواب السماء. إنه ديوان “أَنْثَى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ” للشاعرة أفين بوزان، حيث تتجلى الأنوثة ككائنٍ أسطوري يطير فوق جغرافيا الألم والحنين، حاملاً رسائل الضوء، ونافخاً في رماد…

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…