يا أنت**

محمد قاسم ” ابن الجزيرة

نداء تردد يخترق الحشا والمُهجا
يا أنت..
أين استقر بك المكان
والتحفا
شوق يمزق قلبي
يركب الموج
وأجنحة الهواء
مع الشعاع ائتلفا
يعلو صدى سؤال على شفتي
حيث المفارق
والأودية
ومروة والصّفا
يا أنت
أين استقر بك المكان والتحفا..؟!
فالقلب لا زالت تمزقه..
صور سكنت سويداءه..
تؤرق نبضه
تدعوك –يا أنت-
فمرابع حبنا الموعودة
تناديك:
يا أنت لم البعاد؟
قل: لا.. له..
والتقني فقد كفى
يا نبض روحي
ودفء مهجتي..
وحلمي الذي دلفا
لعالم بتُّ أعمره..
عشّاً؛ بنفسي رأفا
أهفو بروحي
والعشق يسكنني..
لعناق روحك مشتاقا
بوجد..
وهيام..
ووفا..!

** من وحي قصيدة :يا انت للشاعرة “النسمة الدمشقية” سارة مرتضى..
ولعلها ستعذرني..فالكلمات تونع فتثمر كلمات جميعها حبلى بالمعاني المتجددة
http://www.alektrab1.net/vb/showthread.php?t=2174

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خلات عمر

 

في قريتنا الصغيرة، حيث الطرقات تعانقها الخضرة، كانت سعادتنا تزهر مع كل صباح جديدًا.

كنا ننتظر وقت اجتماعنا بلهفة الأطفال، نتهيأ وكأننا على موعد مع فرح لا ينتهيًا.

حين نلتقي، تنطلق أقدامنا على دروب القرية، نضحك ونمزح وكأن الأرض تبتسم معنًا.

كانت الساعات تمر كالحلم، نمشي طويلاً بين الحقول فلا نشعر بالوقت، حتى يعلن الغروب حضوره الذهبي…

عبدالجابر حبيب

 

منذ أقدم الأزمنة، عَرَف الكُرد الطرفة لا بوصفها ملحاً على المائدة وحسب، بل باعتبارها خبزاً يُقتات به في مواجهة قسوة العيش. النكتة عند الكردي ليست ضحكة عابرة، وإنما أداة بقاء، و سلاح يواجه به الغربة والاضطهاد وضغط الأيام. فالضحك عنده كان، ولا يزال يحمل في طيّاته درساً مبطناً وحكمة مموهة، أقرب إلى بسمةٍ تخفي…

أعلنت منشورات رامينا في لندن، وبدعم كريم من أسرة الكاتب واللغوي الكردي الراحل بلال حسن (چولبر)، عن إطلاق جائزة چولبر في علوم اللغة الكردية، وهي جائزة سنوية تهدف إلى تكريم الباحثين والكتّاب المقيمين في سوريا ممن يسهمون في صون اللغة الكردية وتطويرها عبر البحوث اللغوية والمعاجم والدراسات التراثية.

وستُمنح الجائزة في20 سبتمبر من كل عام، في…

في زمنٍ تتكسر فيه الأصوات على صخور الغياب، وتضيع فيه الكلمات بين ضجيج المدن وأنين الأرواح، يطل علينا صوتٌ شعريّ استثنائي، كنسمةٍ تهبط من علياء الروح لتفتح لنا أبواب السماء. إنه ديوان “أَنْثَى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ” للشاعرة أفين بوزان، حيث تتجلى الأنوثة ككائنٍ أسطوري يطير فوق جغرافيا الألم والحنين، حاملاً رسائل الضوء، ونافخاً في رماد…