نيرون في حضرة عامودا

       الدكتور:صلاح الدين حدو

أيها القلب الكبير ……يا وطني
بقلبي أفديك…. أم بالكبد عامودا
………….. ………….
عامودا…..:
جنة الأطفال في وطني
…………..حلقةُ في سلسلة الألم
……..غصة الدم في الضمير
صرخة طفلٍ في السينما …..في جهنم
######################
عامودا
………..رقص الأطفال فيها يوماً….ما
…………..درس الأطفال فيها يوماً…..ما
احترق الأطفال فيها يوماً ……………………………………….
# # #
الأم في عامودا…..تبحث….
……..عن قميص بوسُفها
…عن ضحكة بفارغ الألم
…عن طفلٍ….عن ضمير مختبي
بين الحطام ….بين العظام ….بين الرماد الخابي
# # #
السينما….
وحش الأطفال في عامودا
لطخة عارٍ على جبين الزمن
…..لعنة طفلٍ مشوي
….رائحة الغدر……مرتع نيرون
باب فرنٍ مقفل ..
…عليه زبانية….عسكر
# # #
صراخُ نصف ناضج….
……………………آهاتُ تتلاشى………….صيحة مشوية………
تشق القمر
تلا فيف دخانٍ أسود
……رائحة شواء البشر
ونيرونُ …… يسكر
…..قبل هطول المطر
# # #
عامودا
أبشري…….الحرية آتية كالفجر
…فالشمس تتوهج
…لتمزق قناع الحمل عن وجه الذئب
….لتعري الضمير
…..لتنبش الحطام
…لتثأر لصرخةٍ….مشوية

# ################## ################ #

                                           عفرين  2006

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

 

فراس حج محمد| فلسطين

تتعرّض أفكار الكتّاب أحياناً إلى سوء الفهم، وهذه مشكلة ذات صلة بمقدرة الشخص على إدراك المعاني وتوجيهها. تُعرف وتدرّس وتُلاحظ تحت مفهوم “مهارات فهم المقروء”، وهذه الظاهرة سلبيّة وإيجابيّة؛ لأنّ النصوص الأدبيّة تُبنى على قاعدة من تعدّد الأفهام، لا إغلاق النصّ على فهم أحادي، لكنّ ما هو سلبيّ منها يُدرج…

عمران علي

 

كمن يمشي رفقة ظلّه وإذ به يتفاجئ بنور يبصره الطريق، فيضحك هازئاً من قلة الحيلة وعلى أثرها يتبرم من إيعاقات المبادرة، ويمضي غير مبال إلى ضفاف الكلمات، ليكون الدفق عبر صور مشتهاة ووفق منهج النهر وليس بانتهاء تَدُّرج الجرار إلى مرافق الماء .

 

“لتسكن امرأةً راقيةً ودؤوبةً

تأنَسُ أنتَ بواقعها وتنامُ هي في متخيلك

تأخذُ بعض بداوتكَ…

 

محمد إدريس *

 

في ذلك المشهد الإماراتي الباذخ، حيث تلتقي الأصالة بالحداثة، يبرز اسم إبراهيم جمعة كأنه موجة قادمة من عمق البحر، أو وترٌ قديم ما زال يلمع في ذاكرة الأغنية الخليجية. ليس مجرد ملحن أو باحث في التراث، بل حالة فنية تفيض حضورًا، وتمنح الفن المحلي روحه المتجددة؛ جذورٌ تمتد في التراب، وأغصانٌ…

 

شيرين الحسن

كانت الأيام تتسرب كحبات الرمل من بين أصابع الزمن، ولكن لحظة الغروب كانت بالنسبة لهما نقطة ثبات، مرسى ترسو فيه كل الأفكار المتعبة. لم يكن لقاؤهما مجرد موعد عادي، بل كان طقسًا مقدسًا يُقام كل مساء على شرفة مقهى صغير يطل على الأفق.

في كل مرة، كانا يجدان مقعديهما المعتادين، مقعدين يحملان آثار…