حسين جلبي
أنستني الأيامُ بعضَ أشيائي
إبتلعت أحلامي..
و دفءُ أحشائي
لفظتني غُربةٌ..
و إبتلعتني أُخرى..
ذَبحتني أقداري
إبتلعت أحلامي..
و دفءُ أحشائي
لفظتني غُربةٌ..
و إبتلعتني أُخرى..
ذَبحتني أقداري
مرَّ زمانٌ
و لا زلتُ ..
أسيرَ الحنين
غسلت الدموعُ
خُطواتي
نثرتها على حبال الريحِ
نشرت همساتِ
لكنها لم تمحوا
عبق الطفولة
و الذكرياتِ
فبقيت اللهفة
بقيت كالسكين
أُهاتفُ أُمي
تشيحُ بوجهها
تتثاقل أظنها
قويةً كما تركتها
تُخفي قلبها..
أُلحُ في طلبها
يأتيني اليقين
اليومُ أُمكَ مريضةٌ
تعجز عن حمل سماعة الهاتف
عن الوقوف
في وجه السنين
أجهشُ بالبُكاء
تسمعني
تزحف إلى حيث أنا
تقف بكبرياءها
تحدثني
صغيراً.. تعيدني
تعبث بشعري
تُهدهدني
تُهدئني
تتوقف فجأة
تُطلقُ زَفرتها:
تَعبتُ يا ولدي
تعبت قدماي
من حمل المسافاتِ
أرهقني عَدُ السنين
و هذه الآلة
أصبحت باردة
ثقيلة
و أنت بعيدٌ
و أنا أغرقُ
في بحور الأنين
و لا زلتُ ..
أسيرَ الحنين
غسلت الدموعُ
خُطواتي
نثرتها على حبال الريحِ
نشرت همساتِ
لكنها لم تمحوا
عبق الطفولة
و الذكرياتِ
فبقيت اللهفة
بقيت كالسكين
أُهاتفُ أُمي
تشيحُ بوجهها
تتثاقل أظنها
قويةً كما تركتها
تُخفي قلبها..
أُلحُ في طلبها
يأتيني اليقين
اليومُ أُمكَ مريضةٌ
تعجز عن حمل سماعة الهاتف
عن الوقوف
في وجه السنين
أجهشُ بالبُكاء
تسمعني
تزحف إلى حيث أنا
تقف بكبرياءها
تحدثني
صغيراً.. تعيدني
تعبث بشعري
تُهدهدني
تُهدئني
تتوقف فجأة
تُطلقُ زَفرتها:
تَعبتُ يا ولدي
تعبت قدماي
من حمل المسافاتِ
أرهقني عَدُ السنين
و هذه الآلة
أصبحت باردة
ثقيلة
و أنت بعيدٌ
و أنا أغرقُ
في بحور الأنين
02.02.2012