تراجيديا المجازر

عماد يوسف
 
أحدق في الظلام
لأرى وجوهاً تهمس
في غمرة الموت
مثقلة ً بالطلقات
تنوح كالأغصان
فوق مدامع العيون
و فوق عيون لا ترى

في ظل عتمة البصيرة
هنا .. في كل مكانٍ من وطني
تتبعثر الأشلاء
تحت الأشجار الحزانى
تتسلل عبر ذرات الضمير
و يسبح الموت في عروقنا الصارخة بالكرامة
برعاية أبواق الانسانية
على جراحنا الصامدة
و هناك على كل حرفٍ
أسرابٌ من البوم تنعب بقبحٍ
على وأد جراحنا الثائرة
حيث يختبئ كل عدوٍ
خلف كل عثرة نعوة ٍ و كارثة
و تنحني السماء فوق أجداثنا
مثل خيمة عسكرية
…………………………..
في كل شبر ٍ من أرضنا
نار ٌ و مجزرة
و صرخات ألم تتدفق
من أفواه المدافع
تندى لها جبين كل الخلائق
إلا البشرية الصامتة
تأبى أن تضع توقيعها
على وجه السماء
في بلادنا النازفة ….
على درب تجرعها الأفكار الحرة
أمام الدوار المتغلغل في العالم
و على آهات تراجيديا المجازر
بلادنا جاهزة للولادة
حيث تلحقها الآلام
كلمتها الوحيدة ستتحول إلى شعاع ٍ
تحمل في دمائها
إيقاع الحياة

في رحلتها الى الغد الجميل

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…