دلكش مرعي
ونقد الحالة العاطفية
ونقد الحالة العاطفية
الشيء المميز والسائد لدى العديد من المثقفين الكرد تكمن في الإشارة فقط إلى الاشكاليات الاجتماعية المنتجة للتخلف دون البحث في جذورها وأسباب تشكلها فيتم البحث في معظم الأحيان في حوافي الاشكالية عبر اسلوب البحث السطحي المتبلد البعيد كل البعد عن المنهج العلمي مما يؤدي إلى فشل الباحث من الوصول إلى جذر المشكلة وماهيتها كي يتمكن من وضع الحلول العلمية المناسبة لبترها وإزالة اضرارها أي ان المشكلة عبر الأسلوب السائد المذكور تبقى قائمة تفعل فعلها على الأرض ويستمر الباحث الدوران والبحث في حلقة مفرغة وتكرار نقد المشكلة نظرياً ….
فالبحث العلمي السائد في عالمنا المعاصر له شروطه وقواعده العلمية المتبعة فهو يلزم الباحث على أن يبحث في جوهر القضية عبر المنهج العلمي الدقيق وبالاعتماد على معطيات العلم وحصيلة المعارف العلمية المختلفة حتى يتمكن الباحث من الوصول الى مبتغاه ويتمكن من وضع الامور في نصابها الصحيح اي بعيداً عن البحث التعسفي السطحي المتبلد الذي لا يغير شيئا في الواقع المعاش على الأرض …
فلا يكفي على سبيل المثال ان يقول الباحث أو المفكر أو الكاتب أن يقول بأن حالة التبعثر والتشرذم السائدة داخل المجتمع الكردي بأنها هي حالة ضارة ويجب على الكرد ان يتوحدوا ويكرر هذه الموعظة دون البحث في الاسباب التي انتج حالة التبعثر أو التشرذم التاريخي لأن هذه الحالات هي ليست حالات فطرية قد ولدت مع الإنسان الكردي … ولن نكرر ونسترسل في هذا الموضوع التي اشرنا اليه في العديد من المقالات بل سنركز فقط على بعض الأمثلة من داخل هذا التراث في مقالات قادمة
أما بالنسبة لنقد الحالة العاطفية واشكالياتها السائدة التي يعاني منها الجيل الشباب داخل المجتمع الكردي سنأخذ كمثال للتوضيح عبر نقد – الدكتورة المصرية عفاف التي ننتمي نحن الكرد الى بعض من تراثها – فقد تأسفت الدكتورة عفاف عبر الفيسبوك من ظاهرة تحرش الشباب المصري بالبنات المصريات وخاصة المحجبات منهن وقالت بأن هذه العادة هي سيئة ولا أخلاقية ولا يوجد مثيل لهذا التصرف السيئ في المجتمعات الغربية وغيرها من المواعظ المتكررة – فالدكتورة المحترمة تنقد هنا السلوك الشاذ للشباب المصري دون الخوض في الأسباب الجوهرية التي أنتج هذا السلوك أو بشكل علمي أي أنها عبر هذا النقد قد اخطأت في نقدها لهذا السلوك من ناحيتين فمن الناحية الأولى فقد انتقدت الدكتورة هذا السلوك من معيار ومنطلق اسلامي بحت وتجاهلت تماماً نقد التراث الاسلامي ذاته الذي شرعن ممارسة الجنس عن طريق – الملامسة والمفاخذة والمكاعبة والتمتع بالطفلة الصغيرة وزواج المتعة وزواج المسيار وممارسة الجنس مع الجواري والسبايا وغيرها من الممارسات التي نخجل من ذكر بعضها هنا … اليست هذه الإباحيات المشرعنة اسلامياً التي تعتز وتفتخر الدكتورة بتراث هذا الشريعة وتعتبرها قمة الأخلاق الإنساني اليست هي اسوء بآلاف المرات من عادة التحرش بالفتيات المحجبات علماً نحن نتفق مع الدكتورة تماماً بأن عادة التحرش بالبنات هي عادة سيئة وضارة وغير حضارية ؟ ولتذكير فقط فأن بعض من هذه العادات الجنسية المذكورة آنفاً هي مازالت هي سائدة في بعض الدول الإسلامية في المنطقة إلى يومنا هذا . وحتى قبل عدة سنوات كان هناك من يتزوج في هذه الدول الفتيات التي كانت عمرهن تسعة سنوات ويعتبرون هذا الزواج من السنن النبوية لأن – النبي – صلى لله عليه وسلم – قد تزوج -عائشة – وعمرها تسعة سنوات وقد اصدر مؤخراً مرسوم في أحدى هذه الدول بصدد هذه المشكلة يمنع هذا الزواج … وبالعودة إلى التراث الإسلامي لأن العديد من الشعوب ومن بينهم الكرد يفتخرون بهذا التراث ويمجدونه ففي عهد الخلافة التي كانت وما زالت تسمى بالخلافة ( الراشدة ) يذكر – علي الوردي – في كتابه مهزلة العقل البشري – بأن – الخليفة المتوكل – كان يملك خمسة آلاف جارية – وحسب الكاتب فأن الخليفة كان يطأهن جميعاً !!!! بينما الخليفة هارون الرشيد حسب الكاتب فكان نصيبه من الجواري كان ثلاثة آلاف وسبعمائة جارية فقط !!!!! علما بأن هذه المرحلة من التاريخ الإسلامي يعتبرها البعض من بين أكثرها حضارية وتطورا وتقدماً ؟ أما من الناحية الثانية فقد تجاهلت الدكتورة النتائج العلمية لهذه السلوك التي تؤوّل علمياً الى الكبت الجنسي الذي يعاني منه الشباب المصري وأن هذا الكبت لا يوجد له مثيل في المجتمعات الغربية بسبب معالجة هذا الاشكالية في الغرب عبر شرعنة حرية العلاقات العاطفية
والسؤال المطروح هنا وبقوة هل يستطيع المثقف عبر النقد النظري من حل العديد من الاشكاليات السائدة داخل المجتمع الكردي ويتمكن عبر ذلك من تجاوز المحاذير والخطوط الحمراء الكائنة في تراثنا المتخلف ؟ وهل يستطيع من وقف استبداد هذا الحزب الكردي أو ذاك التي فاقت استبدادها استبداد البعث بكثير هل يستطيع حل هذه الإشكاليات وتجاوزها عبر النقد النظري دون إيجاد الحل العلمي البديل والعمل لتجسيده على الارض سؤال برسم الجواب
– يتبع –
فلا يكفي على سبيل المثال ان يقول الباحث أو المفكر أو الكاتب أن يقول بأن حالة التبعثر والتشرذم السائدة داخل المجتمع الكردي بأنها هي حالة ضارة ويجب على الكرد ان يتوحدوا ويكرر هذه الموعظة دون البحث في الاسباب التي انتج حالة التبعثر أو التشرذم التاريخي لأن هذه الحالات هي ليست حالات فطرية قد ولدت مع الإنسان الكردي … ولن نكرر ونسترسل في هذا الموضوع التي اشرنا اليه في العديد من المقالات بل سنركز فقط على بعض الأمثلة من داخل هذا التراث في مقالات قادمة
أما بالنسبة لنقد الحالة العاطفية واشكالياتها السائدة التي يعاني منها الجيل الشباب داخل المجتمع الكردي سنأخذ كمثال للتوضيح عبر نقد – الدكتورة المصرية عفاف التي ننتمي نحن الكرد الى بعض من تراثها – فقد تأسفت الدكتورة عفاف عبر الفيسبوك من ظاهرة تحرش الشباب المصري بالبنات المصريات وخاصة المحجبات منهن وقالت بأن هذه العادة هي سيئة ولا أخلاقية ولا يوجد مثيل لهذا التصرف السيئ في المجتمعات الغربية وغيرها من المواعظ المتكررة – فالدكتورة المحترمة تنقد هنا السلوك الشاذ للشباب المصري دون الخوض في الأسباب الجوهرية التي أنتج هذا السلوك أو بشكل علمي أي أنها عبر هذا النقد قد اخطأت في نقدها لهذا السلوك من ناحيتين فمن الناحية الأولى فقد انتقدت الدكتورة هذا السلوك من معيار ومنطلق اسلامي بحت وتجاهلت تماماً نقد التراث الاسلامي ذاته الذي شرعن ممارسة الجنس عن طريق – الملامسة والمفاخذة والمكاعبة والتمتع بالطفلة الصغيرة وزواج المتعة وزواج المسيار وممارسة الجنس مع الجواري والسبايا وغيرها من الممارسات التي نخجل من ذكر بعضها هنا … اليست هذه الإباحيات المشرعنة اسلامياً التي تعتز وتفتخر الدكتورة بتراث هذا الشريعة وتعتبرها قمة الأخلاق الإنساني اليست هي اسوء بآلاف المرات من عادة التحرش بالفتيات المحجبات علماً نحن نتفق مع الدكتورة تماماً بأن عادة التحرش بالبنات هي عادة سيئة وضارة وغير حضارية ؟ ولتذكير فقط فأن بعض من هذه العادات الجنسية المذكورة آنفاً هي مازالت هي سائدة في بعض الدول الإسلامية في المنطقة إلى يومنا هذا . وحتى قبل عدة سنوات كان هناك من يتزوج في هذه الدول الفتيات التي كانت عمرهن تسعة سنوات ويعتبرون هذا الزواج من السنن النبوية لأن – النبي – صلى لله عليه وسلم – قد تزوج -عائشة – وعمرها تسعة سنوات وقد اصدر مؤخراً مرسوم في أحدى هذه الدول بصدد هذه المشكلة يمنع هذا الزواج … وبالعودة إلى التراث الإسلامي لأن العديد من الشعوب ومن بينهم الكرد يفتخرون بهذا التراث ويمجدونه ففي عهد الخلافة التي كانت وما زالت تسمى بالخلافة ( الراشدة ) يذكر – علي الوردي – في كتابه مهزلة العقل البشري – بأن – الخليفة المتوكل – كان يملك خمسة آلاف جارية – وحسب الكاتب فأن الخليفة كان يطأهن جميعاً !!!! بينما الخليفة هارون الرشيد حسب الكاتب فكان نصيبه من الجواري كان ثلاثة آلاف وسبعمائة جارية فقط !!!!! علما بأن هذه المرحلة من التاريخ الإسلامي يعتبرها البعض من بين أكثرها حضارية وتطورا وتقدماً ؟ أما من الناحية الثانية فقد تجاهلت الدكتورة النتائج العلمية لهذه السلوك التي تؤوّل علمياً الى الكبت الجنسي الذي يعاني منه الشباب المصري وأن هذا الكبت لا يوجد له مثيل في المجتمعات الغربية بسبب معالجة هذا الاشكالية في الغرب عبر شرعنة حرية العلاقات العاطفية
والسؤال المطروح هنا وبقوة هل يستطيع المثقف عبر النقد النظري من حل العديد من الاشكاليات السائدة داخل المجتمع الكردي ويتمكن عبر ذلك من تجاوز المحاذير والخطوط الحمراء الكائنة في تراثنا المتخلف ؟ وهل يستطيع من وقف استبداد هذا الحزب الكردي أو ذاك التي فاقت استبدادها استبداد البعث بكثير هل يستطيع حل هذه الإشكاليات وتجاوزها عبر النقد النظري دون إيجاد الحل العلمي البديل والعمل لتجسيده على الارض سؤال برسم الجواب
– يتبع –