الوطن

بيار روباري

الوطن ليس مكانآ يولد فيه المرء وكان
إنما ذكريات وأهات وأحلام
وجمعٌ من الأصحاب والخلان

الوطن فضاء يحس فيه المرء بالكرامة والأمان

الوطن ليس مقهآ أو متجرآ
للتسوق فيه والسهر ومزرعة للزعران
إنما الوطن مشاعر وإيمان
ماض وحاضر ومستقبل الأجيال
إن ضاع الوطن يا خلان
لايمكن إجاده في البنوكِ كالنقود، بأية حال

الوطن وحده يستحق البكاء
من قبل أحراره ولو إبيضت له العينان
ولأجله يودع الحر طيب الحياة
ويفديه بالروح على مر الزمان

الوطن مَن يخلصه مِن الطغيان
ويعيد الشذا إلى أزهاره والبسمة للأطفال
غير أبنائه المخلصين الشجعان
فكم حرآ قضى من أجله في الميدان
وكم جريحآ خرَ في سبيله كالبنيان

الوطن مَن يحرره مِن الظلم والطغيان
ويعيد الطمأنينة إلى ربوعه والسلام
سوى أبنائه البررة بالوحدة والإيمان
وهذا ما يسمى في عرف البشر، بحب الأوطان.

06 – 02 – 2013

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…