طريق الحرية يمر بـ (عامودا)

طريق الحرية هو عنوان معرض لجمعية سوبارتو والذي يسرد وبالصور قصة الكفاح الكردي من أجل الخلاص من الظلم والاستبداد، هذا المعرض سبق أن تم افتتاحه في مدينة قامشلي أولاً ثم تربه سبيه ثانياً، وكان لابد أن يمر بعامودا وهو في طريقه إلى مدن أخرى، عامودا هذه المدينة ذات التاريخ العريق التي تفتخر بشهدائها وكتابها وشعرائها وعقلائها وحتى بمجانينها، والمساهمة قولاً وفعلاً في الثورة السورية منذ بدايتها، وقد كانت لها السبق في تحطيم رموز النظام مرتين الأولى عام 2004 في الانتفاضة الكردية والثانية في بدايات الثورة السورية المستمرة حتى الآن، والتاريخ يشهد على مشاركة هذه المدينة  في أحداث كثيرة خلال تاريخها الطويل.
 عامودا كانت سعيدة بقدوم طريق الحرية إليها يوم الأربعاء الساعة الحادية عشر والنصف صباحا 15/1/2014 وهو المعرض الأول لجمعية سوبارتو في هذه المدينة، حيث تم افتتاح المعرض في مركز كمال درويش، وبحضور نخب سياسية واجتماعية وإعلاميين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وفنانين وكتاب، وسيستمر ليوم الخميس من الساعة 11-1 صباحاً و 4-6 مساء.

هذا المعرض رسالة إلى كل الذين الذين يجهلون ويتجاهلون قراءة التاريخ، وهي جرعة معنوية كبيرة لمدينة صامدة ترغب بالبقاء خالدة تتنفس الحرية كل لحظة، هو محاولة لسرد تاريخ الشعب الكردي الذي ناضل وما يزال يناضل في سبيل الحصول على حقوقه المشروعة على أرضه التاريخية والتي شاءت الدول الغربية أن تقسمه بين دول أربع (تركيا – إيران – العراق – سوريا)، هذا الشعب الذي أرغمته ظروفه واستبداد حاكميه إلى تقديم القرابين العظيمة للحصول على الحرية. ويمكن أن نكرر بأن المعرض يتألف من 16لوحة ذات موضوعات متنوعة:
–  مجموعة خرائط قديمة ذكر فيها كردستان أو بلاد الكرد للمرة الأولى وتعود إلى فترات متعددة.- عرض مختصر عن أسلاف الكرد. – دور الكرد في العصور الإسلامية وأهم الإمارات الكردية التي أسسوها. – قصة العلم الكردي والنشيد الوطني الكردي. خريطة توضيحية للهجات الكردية وشجرة اللغات الهندوأوربية وموقع اللغة الكردية منها بالإضافة إلى خريطة تبين توزع اللهجات الكردية. 
 – البدرخانيون ودورهم في الحياة السياسية والثقافية الكردية (جلادت – كاميران – ثريا – عبدالرحمن – مقداد مدحت – أمين عالي)، وقصة بدرخان بك ويزدان شير. 
– ثورة الشيخ عبيد الله 1881م  – ثورة الشيخ سعيد بيران 1925م.
–  ثورة ديرسم وإحسان نوري باشا 1928- ثورة الشيخ محمود البرزنجي 1919   – ثورة الآغا سمكو شكاك 1928-  ثورة ديرسم 1936 –  جمهورية مهاباد 1946
–  ثورة بارزان، ونضال الكرد في كردستان العراق.  – ثورة حزب العمال الكردستاني في تركيا.
–  إنتفاضة قامشلو 2004
 – قائمة بأسماء المصادر والمراجع التي تتحدث عن تاريخ الكرد ونضالاتهم والتي تم الاعتماد عليها في المعرض.
 – صور لشخصيات سياسية ومؤرخين وأصحاب الاسهامات في التاريخ الكردي.
للمزيد يمكنكم مراجعة صفحة الجمعية على الفيسبوك:

www.facebook.com/subartukomele

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

لَيْسَ الاستبدادُ حادثةً عابرةً في تاريخِ البَشَرِ ، بَلْ بُنْيَة مُعَقَّدَة تَتكرَّر بأقنعةٍ مُختلفة ، وَتُغَيِّر لُغَتَهَا دُونَ أنْ تُغيِّر جَوْهَرَها . إنَّه مَرَضُ السُّلطةِ حِينَ تنفصلُ عَن الإنسانِ ، وَحِينَ يَتحوَّل الحُكْمُ مِنْ وَظيفةٍ لِخِدمةِ المُجتمعِ إلى آلَةٍ لإخضاعه .

بَيْنَ عبد الرَّحمن الكواكبي (…

عبدالجابر حبيب

 

يا صديقي

بتفصيلٍ ثقيلٍ

شرحتُ لكَ معنى الأزقّةِ،

وكيفَ سرقتْ منّي الرِّياحُ وجهَ بيتِنا الصغيرِ،

لم يكنْ عليَّ أن أُبرِّرَ للسّماءِ

كيفَ ضاعتْ خطواتي بينَ شوارعَ غريبةٍ،

ولم يكنْ عليَّ أن أُبرِّرَ للظِّلالِ

كيفَ تاهتْ ألوانُ المساءِ في عينيَّ،

كان يكفي أن أتركَ للرِّيحِ

منفذاً خفيّاً بينَ ضلوعي،

أو نافذةً مفتوحةً في قلبي،

فهي وحدَها تعرفُ

من أينَ يأتي نسيمُ الحنينِ.

كلُّ ضوءٍ يُذكِّرُني ببيتِنا…

غريب ملا زلال

يتميز عدنان عبدالقادر الرسام بغزارة انتاجه، ويركز في اعماله على الانسان البسيط المحب للحياة. يغرق في الواقعية، يقرأ تعويذة الطريق، ويلون لحظاتها، وهذا ما يجعل الخصوصية تتدافع في عالمه المفتوح.

عدنان عبدالقادر: امازون الانتاج

للوهلة الاولى قد نعتقد بان عدنان عبدالقادر (1971) هو ابن الفنان عبدالقادر الرسام…