اجمل ما قيل عن موهبة هيثم كجو

عبدالقادر حسن
في مثل هذا اليوم ؟!
تمر الذكرى الثانية عشرة لرحيل لاعب بحجم النجومية . ترك من الاثر مالم يتركه غيره. رحل جسدا لكنه بقى حتى هذه اللحظة في وجدان كل عاشق لكرة ناديه
ذكريات جهادية 
حين دخل شباب الجهاد الميدان كانوا يدركون إن الأمر لا يحتمل المزاح. فانطلقوا مهاجمين وبطولة الشباب تداعب مخيلا تهم وانتظر أصحاب الأرض( الجهاد ) ساعة وربع الساعة إلى أن حصل هيثم كجو على ( فيزا) الدخول إلى عالم البطولة. وبتسجيله لهدف الفوز الغالي بمرمى الحرية حقق شباب الجهاد أول بطولة في تاريخ نادي الجهاد( بطولة شباب سورية)عام 1994 
كانت هذه هي بداية الألق لهيثم كجو أما النهاية فكانت ثلاثة أهداف رائعة في مرمى الجلاء الحلبي قبل أن يودع جماهيره التي بادلته الحب بالحب وحملته على الأكف إلى مثواه الأخير . من باب العرفان لهيثم كجو و لجهوده في خدمة ناديه والكرة السورية وفي ذكرى رحيله . جمعنا ما استطعنا من مقتطفات عما كتبته الصحافة المحلية والمجلات الرياضية ومربوا ورفاق الراحل عن موهبته 

الكجو بعيون صحفية

في معرض تقريره عن مباراة الجهاد وتشرين ذكر الأستاذ إبراهيم حسين( جريدة الاتحاد العدد 802 تاريخ 11/10/997) 
وتحت عنوان شوها د يا جهاد وفي أول مشاركة للكجو( بعد عودته من الشرطة المركزي) يسجل( الموهوب) الكجو هدفه الأول بعد فاصل مراوغة لمدافعي تشرين داخل جزائهم ووسط ذهول المدافعين زرع قبلته الأولى 
(وفي عدد الاتحاد 810 تاريخ السبت 7/12/997) وبعنوان الجهاد نجح بامتياز كتب زميلنا العزيز محمد خير كيلاني 
من حق الجهاد أن يجاهد لعودة حارسه السعيد والكجو رغم غلاوة الثمن ( عقوبة الكجو بعد مشاركته في مباراة تشرين) فقد كانا الورقة الرابحة . ولان الجهاد أراد قطف العنب مبكرا فخطف عنقودا من سلة الوثبة من ركنية قطفها الثعلب كجو عنقودا جميلا. ولان الوثبة تألق فقد بادله الجهاد تألقا بالكجـو وليكمل تألقه بالهدف الثاني 
وبعد عام غاب الكجوعن لقاء تشرين: فكتب الزميل المرحوم محمد جانو في عدد البعث 10555 يوم الخميس تاريخ: 26/2/998 غياب القوة الضاربة في الهجوم ومفتاح انتصارات الجهاد هيثم كجو الذي كان النجم المطلق لفريقه بتسجيله 7 أهداف في 6 مباريات وسيكون لغيابه التأثير الكبير على مستوى الجهاد. 
الأولمبياد اللبنانية في العدد 774 كانون الثاني /شباط 2002 ( رسالة سورية ) وتحت عنوان تسعة أهداف في540 دقيقة كتبت تقول: 
تسعة أهداف احرزها هيثم كجو مؤخرا في الدوري السوري فبعد صيام طويل وركلة جزاء ضائعة أمام الوحدة عاد الكجو إلى مستواه الحقيقي عندما سجل خمسة أهداف متتالية في لقائي المجد وأمية اتبعهما بهدف قاتل ورائع في وقت متأخر من لقاء فريقه و الكرامة ومن ثم عاد هيثم في اللاذقية ليمارس هوايته بمغازلة الشباك وفي غربلة الدفاع عندما سجل نصف أهداف فريقه الأربعة التي دخلت مرمى تشرين وختمها مسكا كالعادة بهدف ذهبي في مرمى المجد جاء في الدقيقة /90/ فانتقل الكجو إلى مركز وصيف الهداف بعد ابرش الاتحاد ( موسم 2001-2002 ) 
وأشادت به مجلة الصقر القطرية واسعة الانتشار في عددها الذي حمل الرقم 320 تاريخ 6 فبراير 2001 
حيث كتبت بهدف تعريف قارئ الصقر بهداف سورية والذي سبق ان نال لقب الهداف في السابق النجم الصاعد هيثم كجو الذي يشغل مركز قلب الهجوم يتميز عن سائر أقرانه بمتابعة الكرة واقتناصه الأهداف ولا يتقيد غالبا بأي مركز لذا تراه في كل مكان بالملعب في الهجوم قناص ماهر وفي الدفاع يواكب زملاءه لرد الهجمات والبدء بالمضادات يملك موهبة التسديد القوي بالقدمين والرأس ومراوغ ممتاز يعرف طريقه جيدا نحو المرمى ويجيد الهروب من الرقابة المفروضة عليه اشتهر بقذائفه القوية ويحسب له الحراس ألف حساب ويمتاز بالروح العالية وقوة التحمل وصانع أهداف ماهر خصوصا من منطقة الجزاء ويملك أعصابا فولاذية لدى انفراده بالمرمى وتفرده إضافة لاقتناصه الأهداف برأسه لياقته البدنية عالية وسرعته واندفاعه نحو المرمى لافتان ومجهوده موزع باستمرار بين الهجوم والدفاع 
في آخر موضوع عن الكجو يوم الأربعاء وقبل ساعات من وفاته / الأربعاء 16/10/ 2002 كتب إبراهيم حسين تحت عنوان عريض / كرة الجهاد تنتظر الفرج / جريدة الثورة 
لاشك بان هيثم كجو يشعر الآن بلذة عارمة وهو يسمع عشاق النادي يهتفون باسمه بعد كل حركة جميلة يؤديها في 
الملعب ولاشك انه يعوض وضعه المادي الصعب بمحبة جمهوره ومعجبيه الذين لن يبخلوا عليه ليعوضوا له العقد الضائع مع النادي الإماراتي 

وقالوا في الراحل أيضا

ماذا قال عنه خبراء اللعبة في مدينة القامشلي ورفاق دربه اللذين تابعوا مسيرته في ملاعب الكرة. 
أديب الياس رئيس النادي السابق قال: هيثم كجو كان فنانا وهدافا رحيله شكل خسارة كبيرة للقامشلي وللكرة السورية فهو برز على مستوى القطر وولد ومعه موهبة التهديف حصل مرتين على لقب الهداف مما يثبت جدارته . 
فؤاد القس: رئيس النادي: كان لاعبا من طينة الكبار يتوقع منه التسجيل في أية لحظة بفضل موهبته وذكائه داخل الملعب 
جورج خزوم مدرب ورئيس سابق للنادي قال: ستنتظرالقامشلي سنوات طوال لتنجب مثل موهبة الكجو الفريدة فهو موهوب وهداف وقناص وهذه المزايا قلما تتوفرفي غيره . تفوق في التسجيل إلى جانب انضباطه وأخلاقه الحميدة .لقد عاش بطلا ومات شهيدا 
موسى شماس كبير مدربي القطر قال عنه: كان قناصا بالفطرة ومن طراز نادر. يأخذ المكان الأسلم وكان يعرف من أين تؤكل الكتف واهم صفاته انه كان ينفذ تعليمات مدربه بحذافيرها 
المرحوم إسماعيل عيسى مدربه في فئة الشباب قال عنه يوما: أخلاقه حميدة وتعاونه مع زملائه في الملعب وخارجه ملفت ولم يكن حاقدا على أحد إلى جانب مستواه الفني الرائع وأهدافه التي رجحت كفة فريقه في نيل بطولة شباب القطر موسم /93-94/ وهذا ما أوصله إلى الشهرة. 
قذافي عصمت رفيق دربه قال: كانت موهبة الكجو غريبة في التهديف فهو يسجل بأقل مجهود وبثقة قل نظيرها. 
وقال الكابتن حسن جاجان : سيفتقد الجهاد لاحد افضل اللاعبين الذين مروا على تاريخه. لموهبته النادرة واخلاقه المثالية 

حياة الراحل: 

رغم مسيرته القصيرة في عالم كرة القدم والتي لم تتجاوز الأحد عشر سنة إلا انه حقق مجدا شخصيا سيبقى قابعا في زاوية من زوايا واجهة الكرة السورية وذاكرة الملايين من عشاق فنه انه : 
هيثم عبدالله كجو والد الابنة الوحيدة لافا مواليد 1976 
لعب في صفوف الجهاد في عام 1991 وتدرج في فئاته حتى وصل إلى الفريق الأول- 
في موسم 93-94 نال مع فريقه بطولة شباب سورية 
نال لقب هداف الشباب خلال الموسم 94-95 برصيد 25 هدف في موسم 98-99 نال لقب هداف الرجال برصيد 18 هدف وكان ترتيبه رابع هدافي العرب- 
في الموسم 2000- 2001 عاد لنيل لقب هداف الدوري السوري الممتاز برصيد 22 هدفا 
وحل ثالثا في قائمة هداف الهدافين في الدوريات السورية منذ انطلاقتها بعد عارف الاغا مهاجم حطين ورجا رافع المجد وبرصيد اكثر من 40هدفاً سجل 18 منها في موسم 98/99و22هدفاً بموسم 2000/2001 تلاه كيفورك ماريكيان 
سجل في اخر موسم له في الدرجة الثانية مع الجهاد خمسة أهداف في ثلاث مباريات وغاب عن مبارات الجهاد مع الرميلان 
ورحل يوم الأربعاء 16 / 10 / 2002 عن ستة وعشرون ربيعا.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…

فراس حج محمد| فلسطين

في قراءتي لكتاب صبحي حديدي “مستقرّ محمود درويش- الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ” ثمة ما يشدّ القارئ إلى لغة الكتاب النقدية المنحازة بالكلية إلى منجز ومستقرّ الراحل، الموصف في تلك اللغة بأنه “الشاعر النبيّ” و”الفنان الكبير” “بحسه الإنساني الاشتمالي”، و”الشاعر المعلم الماهر الكبير” “بعد أن استكمل الكثير من أسباب شعرية كونية رفيعة”. و”المنتمي…

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…