فيروز رشك
احتميتَ بالصَّمتِ طويلاً
تاركاً وراءك المطرَ الشهدَ
ونوباتِ الجنون ،
ليكونَ ثمةَ جرحٌ طريُّ
في مكانٍ ما.
صهيلُ خيولَكَ في الذاكرةِ،
أيقظ إلهُ شوقٍ متمردٍ
ينظرُ انهيار جدارٍ ما
من سلالةِ خوفٍ
تلولبَ حول عنقِ نجمةٍ وحيدة
بحثتْ عن دفءٍ،
تقطَّرَ مع دماءِ المسيح على صليبهِ.
أوَ تبحثُ الآنَ….
في نسيم المجهولِ ،
عن حمّامِ عطفٍ
بين زفراتِ المصلين
لقضمِ أشواكِ مستحيلٍ غائمٍ.
أوَ تعودُ….
وهناكَ في الطرف الآخر من خدِّ القصيدة
مَنْ جمع رماد قلبهِ ،
فنثرهُ النحلُ المتطاير من أنفاس قديسةٍ ،
تحرسُ أحلامي.
وَ وهبهُ بهدوءٍ
ثم نامْ…!