نارين عمر
كلّما التهم تنّورُ قريتنا
أنفاسَ الوَهَج المتدفّق من تأوّهاتِ
الحنينِ على رحيلِ هوْدج
أتذكّرُ بسمة
زرعها هشيمُ الدّغدغاتِ
على همساتٍ لاهثة
خلفَ أصداءِ المسافاتِ
البارحة…
حين غازلتِ القمْريّة قمريّها
سلبْتُ من مداعباتهما وتَراً
يرتشفُ من تأوّهاتِ “مم”
صدى عنيداً
ينهلُ من غمْغماتِ “فرهاد”
المداعبة لخصلاتِ “شيرين”
نفحة تداعبُ سنابلَ “الجزيرة”
السّابحة في خضّمِ عناقها
مع ترنيماتِ “وان”
وتسبيحاتِ “هولير”
ونفحاتٍ من أثيرِ “مهاباد”
ومن بسمات “زين” أراقصُ
صبايا “ديركا حمكو” وشبّانها
إلى حيثُ آذارِ “قامشلو”
أتذكّرُ يوماً تراءى لـ “لاس”
أنّ “غزال” قلبه قابعة في ذلك البريقِ القرمزيّ
أمسكَ النّاي, صبَ عليه جنونه
لامسْتُ نفحة من ذاك الجنون
سكبته في مقلتيك
فتمخّضَ جنونٌ من جنون الكلماتِ
ثمّ كان ما أسموه …
“العشق”