أساطين إبراهيم اليوسف في أربع لغات

صبحي دقوري

انتهى الكاتب الكردي السوري إبراهيم اليوسف، من الجزء الأول من كتابه السيروي “أساطين” الذي كتب في 120 صفحة من القطع المتوسط، في إطار حالة الإجابة عن مجموعة أسئلة طرحها عليه الكاتب صبحي دقوري، وجاء الكتاب على شكل فصول تتناول مفاصل من سيرته. ويعد الجزء الأول من كتاب أساطين واحداً من ثلاثة أجزاء سيروية، وقد ضم عناوين كثيرة منها: فذاذة المفتاح -إبراهيم اليوسف: استفزاز الاسم- خارج الساعة-تل أفندي-معلموي-أمي-أبي-الابن الأب/الأب الابن-أبناء “بالتبني”…..!-البيت الكبير- كتابي البكر- نصوص بتواقيع آخرين- على هذا النحو أكتب مدونتي-المشاكس-الممنوع-الشيخ الصغير-أعمدة الغيم-الفوضوي-الحزبي-معادلاتي -الأساطير- في فخاخهن- مسرحياتي- قصيدتي- قصتي- مكتبة أبي- مكتبتي- أساتذتي-إرشيفي-رسائلي-ما الكتابة؟-السطوات-الانكسارات-الحارس الصغير-قامات- تماثيل-مدارسي -جحيمي الذي اخترت- في منفاي الثاني-في منفاي الثالث-  حواراتي-حروبي الصغيرة-اللاكتابة – فطرية الثائر- اعتذار متأخر من أهلي-حفلات إعدام-الحالم.. إلخ……..
ويذكر، أن الكتاب الذي تتم ترجمته بأربع لغات: من العربية إلى ثلاث لغات، هي: الكردية- الفرنسية- الإنكليزية، تم التعاقد على طباعته مع أكثر من دار نشر عربية، وأجنبية من قبل المحاور دقوري الذي  يقول في الكتاب:
، وقد تميز ت فصول الكتاب بجرأة الكاتب في مواجهة الذات، والمحيط، من خلال تقديم شهادات سيروية مهمة، بلغة متميزة، وأسلوب رشيق، ومدهش.
ومن أجواء الكتاب:  -هل أنني كنت طوال الشريط الزمني  لحياتي مجرد عابث بقيمة الزمن؟، هوما يمكنني أن أطرحه على  ذاتي، في هذا المقام، وأنا أحاكمني، ناظراً إلى ما ورائي، كي أرى مجرد ذوي ٍّ من الوقت المستهلك، غير الممكن استعادته، أو بث الروح فيه، مرة أخرى، وكأنه ليس إلا ما كما يراه كاتب موضوع إنشائي أوراق شجرة متهاوية، في خريف هارب. فما أكثر هاتيك الأحلام المعلقة التي كانت بلون المخيلة والروح، سهلة الإنجاز، تحت نار قليل من العناء والرعاية، بيد أن كل ذلك بات محض حطامات حلمية، تشكل أنشوطات حول العنق، أنى غصت في رامة التفكير فيها.
باريس في 13 كانون الثاني 2016

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

ولدت الفنانة الكردية السوفييتية سابقاً، في 1945 في قرية ألكز Elegez في أرمينيا. تنحدر من عائلة فنية وطنية غنت أغنيات فلوكلورية مع مجموعة واسعة من الفنانين كمريم خان، سوسيه سموم وآرام ديكران، ١٩٩٧/٢/٢٥ ظهرت بشكل مباشر للمرة الأولى في قناة مد تيفي في 25 شباط 1997 وهي مثقفة ومناضلة، كان اختصاصها في الدراسة…

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…

سيماف خالد محمد

في المطبخ كعادتي كل يوم استيقظتُ على فنجان قهوة أُحاول به أن أفتح عينيّ وأمنح نفسي شيئاً من التركيز قبل أن أبدأ بتحضير الغداء.

بينما كنتُ منشغلة بالطبخ أفتح هذا الدرج وذاك، دخلت أختي مايا تحمل لابتوبها جلست أمامي، فتحت الجهاز لتعمل عليه وكأنها أرادت أن تؤنس وحدتي قليلاً وتملأ صمت المطبخ بأحاديث خفيفة.

لم…