جائزة بالو للإبداع في دورتها 2016للشاعر الكردي خليل ساسوني

مُنح الشاعر خليل ساسوني (جائزة أحمد بالو للإبداع) بناء على التقارير المقدمة من أعضاء لجنة جائزة الشاعر أحمد بالو للإبداع”1920-1991م  التابعة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا ” وتقويمهم لمجمل نتاجه، فقد تقرر منحها للشاعر الكردي خليل ساسوني بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين على رحيل الشاعر واللغوي الكبير(ملا أحمد بالو) والتي تصادف التاسع من شهر أيار الجاري.
 وقد ورد في حيثيات الجائزة في دورتها الخامسة الجديدة أنه تم منحها للشاعر ساسوني تقديراً له على جهوده في خدمة الثقافة والإبداع الكرديين، ويعدُّ بالو أحد أهم الشعراء الكرد الكلاسيكيين المعاصرين، وقد ترددت بعض قصائده المغناة التي قارعت الاستبداد على ألسنة الملايين من أبناء شعبنا الكردي.
الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد إذْ يُهنئ الشاعر خليل ساسوني “خليل محمد علي” على نيله الجائزة، فهي تتمنى له مزيداً من التقدم في النتاج الإبداعي المتميز. هذا وقد منحت الجائزة حتى الآن لكل من الشعراء: نارين عمر، صالح حيدو، هادي بهلوي، كاسي.
وقد تشكلت لجنة التحكيم من الأساتذة الآتي أسماءهم:
– الشاعر كاسي(رئيساً). 
– نارين عمر(عضواً).
– صلاح الدين محمد(عضواً). 
– أمين سيدو(عضواً). 
..  وآخرون بالإضافة إلى الفنان عنايت ديكو-اللجنة الفنية- و ريزان بالو في-   لجنة الإعداد- والكاتب إبراهيم عباس في اللجنة الإعلامية .
والجدير بالذكر أن جوائز الاتحاد تم تنظيمها مؤخراً في مؤتمر الاتحاد الأخير ضمن هيئة عليا مشرفة على الجوائز بإدارة فواز عبدي وعضوية توفيق عبدالمجيد أميناً للسر.
لمحة عن سيرة الشاعر ساسوني (خليل محمد علي):
– مواليد مدينة القامشلي عام 1944م.
– أتمّ دراساته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس القامشلي.
– تخرج من كلية الحقوق بجامعة حلب عام 1970م، لكنّه لم يتمكن من تسجيل نفسه في نقابة المحاميين لعدم ورود اسمه في جداول المواطنين السوريين نتيجة الاحصاء الاستثنائي الجائر في الجزيرة عام 1962م حيث جرد بموجبه الآلاف من الجنسية السورية.
– انتسب إلى نقابة المحاميين عام 1981م بعد أن تمكن من استعادة حق المواطنة، ومارس مهنة المحاماة حتى عام 2009م، حيث أُحيل إلى التقاعد لأسباب صحية.
– يقيم الآن في مدينة (باتمان) من أجل العلاج والمراجعات الطبية حيث كان قد أصيب بسرطان الرئة (شفاه الله).
– لم تطبع نتاجاته الأدبية حتى الآن بسبب ظروف عديدة (خاصة به).
من أهم أعماله المخطوطة:
– ثلاث مجموعات شعرية باللغة الكردية.
 – جكرخوين.. الحي الخالد: دراسة نقدية لأدب جكرخوين باللغة العربية.
 – مجموعة من الأغاني الفلكلورية (جمع وإعداد).
4- مجموعة من الحكم والأمثال الكردية (جمع وإعداد).
الجوائز التي حصل عليها:
– جائزة اللجنة التحكيمية لأفضل قصيدة في (رثاء البارزاني الخالد بمناسبة مئويته) عام 2003م.
– جائزة مهرجان الموسيقا الكردية في السليمانية عام 2005م، كمهتم بالفلكلور الكردي.
3- جائزة جكرخوين عام 2009م.
4- جائزة مهرجان الشعر الكردي (10/2/2011م).
لمحة موجزة عن أعمال وسيرة الشاعر بالو:
الأديب والشاعر الكردي (ملا أحمدى بالو) له الكثير من الأعمال الأدبية المتميزة، منها :
–  ملحمة (اجتماع الخالدين) وتتألف من عشرة آلاف بيت شعري. 
–  سبعة دواوين شعرية مخطوطة. 
–  ترجم ديوان (بندي عطار) للشاعر المعروف فريد الدين عطار من اللغة الفارسية إلى اللغة الكردية.
 – كتاب: (قواعد اللغة الكردية). 
–  قاموس كردي – تركي.
–  كان يتقن ثلاث لغات إلى جانب لغته الأم الكردية: التركية والعربية والفارسية. 
  – وكان يتقن اللغة الكردية بثلاث لهجاتٍ: الكرمانجية والصورانية والزازية .
تعرض للكثير من الملاحقات والمضايقات من قبل السلطات السورية.
توفي (رحمه الله) في يوم 9/5/1991م.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.

وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف وتقدير…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

 

غازي القُصَيْبي ( 1940 _ 2010 ) أديب وسفير ووزير سُعودي . يُعتبَر أحدَ أبرزِ المُفكرين والقِياديين السُّعوديين الذينَ تَركوا بَصْمةً مُميَّزة في الفِكْرِ الإداريِّ العربيِّ ، فَقَدْ جَمَعَ بَيْنَ التَّنظيرِ والمُمارَسة ، وَلَمْ يَكُنْ مُجرَّد كاتب أو شاعر ، بَلْ كانَ إداريًّا ناجحًا تَوَلَّى مَناصب قِيادية عديدة…

ماهين شيخاني

كانت قاعة المحكمة الباردة تشهد حواراً أخّاذاً بين محامٍ شيخ وقاضٍ متمرس. توجه المحامي بسؤاله المصيري: “لو كنت مكان القاضي، ما مدة الحكم الذي ستصدره على سهى يا أستاذ؟”

أجاب الرجل بهدوء: “أقصر مدة ممكنة.”

ابتسم المحامي مرتاحاً: “أحسنت، أنت قلبك طيب وعطوف.”

………

الفلاش باك:

في ليالي الخدمة الإلزامية، كان قلب الشاب العاشق يخفق بشوقٍ جامح….

أحمد جويل

أنا كتير مليح بهالومين

لأنني بعيد عن البحر

وقريب جداً إلى كتبي

شغف الغناء

بمواويل جدّتي

وهي تعجن الطريق

إلى جبال زوزان

 

لا يمكنني التواصل

مع طيور الحباري

رَفّ الحمام… على سقف دارنا

وهي تنقر بيادر التين

وأنين الحلم على وسادتي

 

أُضمّ… صهيلك إلى قلبي

مشواري الطويل

إلى جزر محظورة…

تفّاحات صدرك الناري

 

يدخل آدم

إلى متاهات الرغبة

وأنتِ بعنادك

تدخلين بساتين النرجس

تغار منكِ عشتار

وبوّاب الحديقة

 

ارتدي معطفاً

وغلـيوناً وقصيدة

أرسم تلويحة كفّك

الثلجي

فوق جبين الناي

 

فيأتي الربيع

زاحفاً…