آلان الكردي وعمران العربي

توفيق عبد المجيد 
ابصق في وجوههم يا عمران 
ابصق في وجه بوتين الجلاد 
قاتل الطفولة والأطفال 
ذكرهم بحلبجة 
جرح الكرد النازف
والأنفال 
ووصمة عار على جبين الانسانية 
ذكرهم 
بالآباء الذين حموا بالأجسام الأطفال
اصرخ في وجوهم وقل :
لتذهب أممكم المتحدة إلى الجحيم 
ومجلس أمنكم الذي ساوم على طفولتنا
وبان كيمون والروس والأمريكان 
فوالله إن دماءك التي مسحتها بيديك الغضتين 
أطهر من مقدساتهم التي دفنت في حلبجة ودرعا
وعلى رمال البحر الأسود 
وهي تحنو على آلان 
وفي حلب وإدلب والغوطة 
في كل بلدة سورية يمطرها بوتين 
ببراميله وسمومه 
اترك أولئك جميعاً 
فمن أبكاك أنت وآلان هم أهلك وذووك 
خاطب الشعوب لتضغط على الحكام 
لتملأ الشوارع والساحات وهي تهتف 
كفى للجلاد 
رغماً عنهم ستعيش 
فأنت حمزة وآلان 
ستنهض سوريا كما نهضت حلبجة 
من جديد عاشت 
ومات الجلاد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم أمين مؤمن

ثماني سنوات مضت، تحوّلت خلالها الرحلة إلى صراعٍ صامتٍ بين الإنسان والفضاء. في أعماق اللاشيء، كان جاك يحدّق في اتساع الكون أمامه، حيث قطع حتى الآن 80% من المسافة نحو هدفه المستحيل: الثقب الأسود.

الشراع، ذاك الهيكل المعدني العائم، يمضي في طريقه بثبات، موجّهًا بحساباتٍ دقيقة من مختبر الدفع النفاث، حيث يجلس العلماء خلف…

غريب ملا زلال

عمران يونس، حكاية تشكيلية لا تنتهي، نسمعها بصريًا دون أن يراوغنا بمنطق اعتيادي. حكاية نتابعها بشغف “شهريار” لـ”شهرزاد”، وهي تسرد حكايتها كل ليلة. ولكن هنا، مع يونس، نحن أمام مدىً للعمق الإنساني الموجع حتى نقيّ الروح. لذلك، نجد مفردات الموت، الوحش، القتل، اللاإنسان، الخراب، القساوة، الجماجم، والقبور تفرض ذاتها في…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية جديدة بعنوان “الموسوس” للكاتب السوريّ الكرديّ آلان كيكاني، وهي عمل سرديّ يضع القارئ أمام تجربة أدبية ونفسية شديدة الخصوصية، من خلال شخصية فتى مراهق يُدعى صهيب، يعاني من اضطراب الوسواس القهريّ، في مواجهة مجتمع متديّن ومحافظ، يخنق الفرد ويتوجّس من أيّ اختلاف.

تدور أحداث الرواية عن صهيب، وهو طالب متفوق…

فواز عبدي

 

إلى ابنتي سامان
التي علمتني أن الخطوة الأولى ليست جرأة فقط، بل حكمة أيضاً.

 

ثلاثة عشر عاماً مرت

كطيف من غبار الشمس على جبين الذاكرة

شمس منسية في ظلال قامشلو وأحلام عامودا

أسماء تنزلق كخرز عتيق من مسبحة الأيام

شمس تتسلل من بين أصابع البنات

تداعب وجه الماء

وتغوي الغيمات بالنزول

في منتجع ضم خطواتنا المتعبة

المسبح لازوردي

عين واسعة تحدق في السماء

أتذكر نظراتك…