واحة آمنة للعصافير

عدنان شيخموس 
واحة تختزل التاريخ في زاوية مربكة
مسافات تتدحرج ، تهرول تحت جبل
ظلالها سكر 
و سفحها مطر
الوقت فيها بأبعاده يمشي 
يسقط 
فيذوب في غرفة العمر .
يذوب على اوتار الزيزفون
يرسم للقائه مصابحا بأبجدية عارية
بوصلتها شمال القلب .
يا لأ لوانه الأخاذة 
التي تسكن شهوة النار
تنحني تحت كتف كأس أليف 
كأس نبيذ معتق
يغسل وشم الدّجى 
يستيقظ بعفوية 
من طقوس خريف إلى معبد ربيع.
تحت ضوء المعبد
يقعد القمر 
يصمد المساء
فتغزل الأرامل حكاياها المدللة مرة أخرى 
لتصبح الشرفة واحة اَمنة للعصافير
حيث الحياة صفحات غير متطابقة
صفحة فهرسها ماء و أشياء اخرى
صفحات ثانية تشبه نفسها في لون الرماد
وهي لاتستدرك 
ان الحياة تزرع مفتاحها الوحيد والثمين 
بين خطوات الفارس.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

يا عازف العود، مهلا حين تعزفه!
لا تزعج العود، إن العود حساس..
أوتاره تشبه الأوتار في نغمي
في عزفها الحب، إن الحب وسواس
كأنما موجة الآلام تتبعنا
من بين أشيائها سيف ومتراس،
تختار من بين ما تختار أفئدة
ضاقت لها من صروف الدهر أنفاس
تكابد العيش طرا دونما صخب
وقد غزا كل من في الدار إفلاس
يا صاحب العود، لا تهزأ بنائبة
قد كان من…

ماهين شيخاني

الآن… هي هناك، في المطار، في دولة الأردن. لا أعلم إن كان مطار الملكة علياء أم غيره، فما قيمة الأسماء حين تضيع منّا الأوطان والأحبة..؟. لحظات فقط وستكون داخل الطائرة، تحلّق بعيداً عن ترابها، عن الدار التي شهدت خطواتها الأولى، عن كل ركن كنت أزيّنه بابتسامتها الصغيرة.

أنا وحدي الآن، حارس دموعها ومخبأ أسرارها. لم…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

فَلسفةُ الجَمَالِ هِيَ فَرْعٌ مِنَ الفَلسفةِ يَدْرُسُ طَبيعةَ الجَمَالِ والذَّوْقِ والفَنِّ ، في الطبيعةِ والأعمالِ البشريةِ والأنساقِ الاجتماعية، وَيُكَرِّسُ التفكيرَ النَّقْدِيَّ في البُنى الثَّقَافيةِ بِكُلِّ صُوَرِهَا في الفَنِّ، وَتَجَلِّيَاتِها في الطبيعة ، وانعكاساتِها في المُجتمع، وَيُحَلِّلُ التَّجَارِبَ الحِسِّيةَ، والبُنى العاطفية ، والتفاصيلَ الوِجْدَانِيَّة ، وَالقِيَمَ العقلانيةَ ،…

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…