أنت لا مست الروح

عصمت شاهين دوسكي
أنت لامست الروح
بان شغاف  القلب  مجروح
تنهيدة تتلظى على سرير 
تبوح تارة بالقبلات وتارة القبلات تبوح
أنا أميرك المعنى 
غرقت في محيط شفتيك
تنازلت عن العرش والصروح
تركت النساء وراء النساء
سلمت أقفال الأبواب 
ودونت ما بحت وأبوح
******** 
من يصد قلبي يا سيدتي 
نبضاته بين حلم هارب وليل كتوم 
وما النعم إلا أنت 
إن كنت على وسادة 
أو كأشعة الشمس تحوم 
صمتك إرهاب فلا ترهبيني بالصمت 
فلست إلا عاشق يبحث عنك بين الهموم 
انهضي ، تحركي ، تفجري عشقا 
كوني كالفراشة بين ألوان الورود 
تشم عبير المقسوم 
********
سيدتي 
يا بلسم الجراح 
وملاك النبض المنكوب 
لا ترفعي راية الخنوع 
بين هوى حاسب ومحسوب 
لا ترمي جمال الإنعام بالضباب 
فالنصر آت بعد دمار الحروب 
صبرك الجميل جنان 
فيه يزقزق العصفور ويغرد البلبل الدؤوب 
يكون حلمك حضارة كبرى 
تكوني ملكة وفيه النساء نجمات 
ليس صور متحركة على اليوتيوب 
********
سيدتي لامست الروح 
فكوني في حياتي روح الروح 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…