مقطوعتان

عبد الستار نورعلي
مقطوعتان بينهما أكثر من خمسين عاماً ، لم تكتملا:
الأولى كتبْتُها في أواخر ستينات القرن العشرين، والثانية في أوائل هذا العام 2019 :
(1) رقصَ الحبُّ
رقـصَ الـحـبُّ بـأبـهـى حُـلَـلِ
واحتسى العاشقُ أحلى مُقَلِ
وارتدى القلبُ جناحاً منْ رؤىً
غافيـاتٍ فـي انـطلاق الأمـلِ
أيُّها المعشوقُ مهلاً إنّهُ
أولُ الليلِ فساعاتٌ تلي
قـلبُـكَ الخـافـقُ قلبـي مثـلُـهُ
شوقَكَ الجارفَ شوقي يعتلي
خلقَ اللهُ الدُنا في سـتةٍ
فاصبرِ القادمُ سيلُ القُبَلِ
(2) شرخٌ على القلب
شَرْخٌ على القلبِ بينَ الدهرِ والحُلُمِ
“أحلَّ سـفكَ دمي” بالحرفِ والقلمِ
ما سطّرَتْ ريشتي ما كانَ شاطرَها
مِـنْ مبتغىً يُرتَجَى أو نـازفُ النَغَـمِ
هذي مشيئةُ دنيـاً كـلُّها عـدَدٌ
حسابُهُ بين أيدي البنكِ والقِمَمِ       
أفـقْـتُ مـنْ عَـدِّهِ عـدّاً بـقـافـيتـي
كما استفاقَتْ عيونُ القَهْرِ في الظُلَمِ
وسيرةُ النارِ مِنْ أيامِ مُوقدِها
بين الأخاديدِ عدٌّ فائقُ الرَقَمِ

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…