عقد أزلي

زهرة أحمد
أحتسي الشوق
في غفلة من الصباح
وظلك يبحر عائداً
كلما مضيت
يجرح عباب التقويم
يختلج الشوق
يذرو غبار الغياب
غارقة في سواد ليل
أشق هدأة بحر
تهدمت أرصفته
من الانتظار
انتظار يغرق
في أعماق الانتظار
لايدعني دونك
مداد الروح يهرب منك
إليك
من نفق الحزن
إلى بوابة صباحك
من ابتسامات باردة وقهر وطن
أتسلل على رؤوس أصابع وحدتي
إلى حيث تتربع قصيدتك
لا أملَ
أملُ منه
على حافة المسافة الطويلة
الطويلة
الطويلة
لا آس
في المأساة
إلا رسم واسم
شيفرة الجبل
بريق موعد ونرجس
أنحتُ
يقينه
دفئه
بأسه
ووسامه
في عقد أزلي
لايعرفه إلاي
بلا عنوان
رسالتي
تتباهى بما تخفى
بين زحمة الوحدة
من حبر
يداري الغياب
يختصر الرحيل
بأنفاس تتبخر في قصيدة
وأيقونة موعد
هكذا
كما كنت
أحمل وطني.
أبعد غربتك عنك
وطناً
ستبقى أبداً
أيها الجبل
قصيدتي
نشيدي الأزلي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…