زهرة أحمد
أحتسي الشوق
في غفلة من الصباح
وظلك يبحر عائداً
كلما مضيت
يجرح عباب التقويم
يختلج الشوق
يذرو غبار الغياب
غارقة في سواد ليل
أشق هدأة بحر
تهدمت أرصفته
من الانتظار
انتظار يغرق
في أعماق الانتظار
لايدعني دونك
مداد الروح يهرب منك
إليك
من نفق الحزن
إلى بوابة صباحك
من ابتسامات باردة وقهر وطن
أتسلل على رؤوس أصابع وحدتي
إلى حيث تتربع قصيدتك
لا أملَ
أملُ منه
على حافة المسافة الطويلة
الطويلة
الطويلة
لا آس
في المأساة
إلا رسم واسم
شيفرة الجبل
بريق موعد ونرجس
أنحتُ
يقينه
دفئه
بأسه
ووسامه
في عقد أزلي
لايعرفه إلاي
بلا عنوان
رسالتي
تتباهى بما تخفى
بين زحمة الوحدة
من حبر
يداري الغياب
يختصر الرحيل
بأنفاس تتبخر في قصيدة
وأيقونة موعد
هكذا
كما كنت
أحمل وطني.
أبعد غربتك عنك
وطناً
ستبقى أبداً
أيها الجبل
قصيدتي
نشيدي الأزلي