زهرة أحمد
تتصفح الأيام ردهات
من ذاكرتنا المثقلة
كما مراث تحت الأنقاض
تحترق بحمى غامضة
في مداركها المظلمة
تقضم أصابع اليأس
في مساماتنا الكهلة
لا شمس
لا عدالة
لا موسيقا
لا كتاب
لا نرجس
كلوحة تشكيلية
معلقة في متحف منسي
تنتظر زوارها
التائهين في سراديب مجهولة
كفراشة تركض نحو النافذة المغلقة
تنثر ذرات جناحيها
تنبت سنبلة ويراعاً
في رحلة اللبلاب الشائكة
وبحثها عن القمة
الحلم المتشرّدُ
يجعلنا نمتلىء انتظاراً
من جديد
في لقاء المأمول
من دون جدوى
نبحث
عن أفكارٍ عصية على الأصابع
عن ضوء لا يمكن اصطياده
عن كلامٍ لا يمكن قوله .
عن عناوين حكم عليها بالانقراض
نبحث
ثم نواصل البحث
نقتني أثر الشفق
في مهرجان قوس قزح
في بارقات عناوينه
قبس من الغياب
يخلد في ذاكرة القصيدة
نضمد بها
ذاكرتنا
ذاتها
وآلام النصوص الجريحة
عسانا أن نعيد
للكلام
صداه التائه
وللقصائد المدماة
عناوينها
التليدة… !!!