كامبا دوميز Kampa Domîz

 إبراهيم محمود
حيث يتشابك الأسود والأبيض كل لحظة
تقدّم حياة ساكنيه الاضطراريين أوراق اعتمادهم
ترتعش الأوراق
كثيراً ما تكون رغباتهم المتواضعة غير سالكة
كم من موت في المحصّلة
الحياة في العناية المشددة
***
أغلبيتهم الساحقة لم يروا دهوك سابقاً
لقد كانوا يسبحون في نهر حياتهم
حفظوها الآن عن ظهر قلب
لكن قلوبهم في:
ديريك
كَركي لكَي
جل آغا
تربي سبي
قامشلو
عامودا
درباسية
سري كانيه
كوباني
عفرين
وأبعد أبعد أبعد
المسافات مفخخة
***
يعقدون اتفاقية يومية مع أمانيهم
لكن أمانيهم لا تعرف الكردية إلا لماما
الجهات حفظتهم عن ظهر
وحدها الحياة تستفسر عمَّن يكونون
يا لبؤس أمسهم المديد!
الآتي عويل إلى إشعار آخر
ملاحظة: كامب أو معسكر دوميز من أكبر معسكرات إيواء الكرد اللاجئين في إقليم كردستان العراق. 
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…