معلمتي

عصمت شاهين دوسكي
معلمتي
دعيني أكون في صفك تلميذا 
اكتب على سبورة الصف أجمل ثوراتي
دعيني أمسك الطبشور
وارسم خارطة أحزاني
دعيني أكتب الممنوع واللا ممنوع
على دوائر مجراتك ومجراتي
******
دعيني أدخل الصف
لست شقيا
بل أحمل شهد شفتيك 
بين حضارة نهديك وحضاراتي
أحمل وجعي وحزني وهجرتي
وألوان عذاباتي
كل ما لدي قلم وأوراق
ولا أدري كيف تكون 
رموش عينيك حبري وأدواتي
******
علميني ..
فأنا طفلك المعذب
بين جراحات الغربة
و شروخ جراحاتي
علميني …
 مرت أجزائي عمرا على جسدك
لكن … من يلم بقايا أشتاتي ..؟
حائر بين الأطفال 
ينظرون للدفاتر بعمق 
وأنا لا تفارقك …نظراتي
ماذا فعلت بي يا معلمتي
أحرقت بقدك المياس 
كل تاريخي وصبري وعلاتي ؟
******
هل مسني الجن وأنا صغير
أم مسني من سحرك
فلم تقاوم حجاباتي
شعرك المشدود من الحر
أم نضوج خديك 
أم بريق عينيك
أم شهد شفتيك 
أم تيه حلمتيك وتنهداتي
قلادتك الغراء ضجت 
وعلى صدرك تناثرت
عقدة قلاداتي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…