الحاجة إلى «الحقيقيّ» احترازاً من الخلط مع «الزائف» ‏

خالد جميل محمد
استغراقُ مجتمعنا في شِراك الزيف وأسقام الادّعاء التي نخرَت سلامة التفكير والمقاييس والموازين، يُجبرُ أحدَنا ‏أن يُرقِّع كلامَه بنوافل المفردات التي ما كان لها أن تَرِدَ في كلِّ سياقٍ ومقامٍ، لضرورةٍ أو دونَها، لولا هذه الحالُ، ‏حيث صِرْنا عندما نقول “المبدع” نحتاج إلى تعقيبه بصفة “الحقيقي” وعندما نذكر “المناضل” نُضطرّ إلى ربطه ‏بالصفة ذاتها أو بأي صفة تنتمي إلى ذلك الحقل الدَّلاليّ، في مسعى إلى تمييز إبهامٍ فرضَه الخلطُ بين المفاهيم ‏إبّان احتلال الزائفِ الرديءِ الصَّدِئِ القبيح مَحلَّ الحقيقيِّ السَّويِّ السليمِ الجميلِ الجليل النبيل، احتلالاً يكاد يكون في كلِّ شيء ‏ويشملُ كلَّ مجالٍ، في الإبداع، العِلْم، السياسة، العلاقات، الإعلام، التربية، التعليم وغيرها. 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

 

ا. د. قاسم المندلاوي

 

عامودا:

مدينة الفن والحب والجمال، تابعة لمحافظة الحسكة، وتبعد عنها 80 كم. تقع في شمال شرق اقليم كوردستان الغربي، وعلى الحدود مع تركيا وقرب مدينة قامشلو. معظم سكانها من الكورد مع اقليات عربية ومسيحية. يمر فيها نهر باسم “نهر الخنزير”.

اسست المدينة على يد مهاجرين سريان هربوا من تركيا في اعقاب مذابح…

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.
رفوف كتب
وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف وتقدير في…

حاورها: إدريس سالم

 

في زمن الانهيارات الكبرى والتحولات الجذرية، لم يعد ممكناً التعامل مع القضايا المصيرية بمنطق الإنكار أو الاستخفاف؛ فالمشهد السياسي السوري، بكل تعقيداته وتناقضاته، بات يفرض على الفاعلين الكورد مسؤولية مضاعفة في إعادة تعريف أدوارهم، وترتيب أولوياتهم، وبناء مشروع وطني يتجاوز الاصطفافات الضيقة والانقسامات القاتلة، فالسكوت لم يعد ترفاً، ولا الشعارات تُقنع جمهوراً أنهكته…

فراس حج محمد| فلسطين

مقدمة:

أعددتُ هذه المادّة بتقنية الذكاء الاصطناعي (Gemini) ليعيد قراءة الكتاب، هذا الكتاب الشامل لكل النواحي اللغوية التي أفكّر فيها، ولأرى أفكار الكتاب كما تعبّر عنه الخوارزميات الحاسوبية، وكيف تقرأ تلك الأفكار بشكل مستقل، حيث لا عاطفة تربطها بالمؤلف ولا باللغة العربية، فهي أداة تحليل ونقد محايدة، وباردة نسبياً.

إن ما دفعني لهذه الخطوة…