ردنا على ما سطر السيد محمود عيسى أعلاه: يا مدرس اللغة العربية، أنا بدأت كلامي في هذه الفقرة بحرف الاستفهام “هل” لطلب التصديق، يقول عنه المعجم العربي: لإدراك النسبة الإيجابية عنه بـ نعم أو لا. أكرر، أن حرف الاستفهام يُسأل به عن مضمون الجملة. وهكذا كلمة لماذا، يقول المعجم العربي: إنها مركبة من لام التعليل وما الاستفهامية وذا الإشارية. يعني إنها عبارة عن أسئلة طرحتها عليك لكي تفسرها لنا، إلا إنك كالعادة ابتعدت عن الموضوع ولم ترد على استفساراتنا. يا سيد محمود، لقد أردت أن أعرف حقيقة “أهي” بأية صيغة،حتى في نهاية السؤال استفسرت منك هل هي فصحى أم عامية، لكنك لم تجب. وعن الضمة التي وضعتها فوق حرف الكاف في اسم “كُورد” في هذه الحالة تقرأ الواو طويلة، بينما واو الكورد قصيرة؟. ربما تقول وضعتها فوق الكاف حتى لا أدع أن يلتقي ساكنان. وتكلمنا عن الحرف الساكن في سياق ردنا هذا أعلاه. لاحظ نفسك في لحظة اللا وعي، اعترفت أني كنت أتساءل حين قلت: ثم يكمل تساؤلاته… . يعني غالبية هذه الجزئية كانت تساؤلات ليس إلا؟ كنت انتظر منك الجواب وعلى ضوئها كنا سنرد عليك سلباً أم إيجابا.
يقول السيد محمود في الجزئية التالية: لا بأس لنتابع مع صاحبنا الذي يرد على قولي حول سبب الاختلاف حساسية كردية تجاه سياسات الطمس والإلغاء التي طالما مورست على الكرد، مع لم أتطرق لبيان تلكم الحساسيات التي قد يكون لها مسوغاتها السياسية، لكن صاحبنا يرفض ذلك فيقول:(لا عزيزي، لا توجد أية حساسية.، لكن سوف نرى مَن منا وصله الأمر بصورة مغلوطة).
ردنا على محمودنا: أليس من خلال توضيحي لك في مقالي السابق، وضعت أمامك كيف أن الشعوب الأخرى غير الكوردية كتبت اسم الكورد بالواو، وشذت عن هذا أمة العرب؟. لماذا تكابر يا سيد محمود؟. لما لا تعترف إنك على خطأ فيما يخص اسم الكورد الذي تكتبه أنت بالضمة اللعينة؟!. حقيقة يا محمود لا توجد حساسية من جانبي تجاه أي موضوع يخص الكورد، فقط أني أتناقش أو أتناظر مع الآخر للوصول إلى الكلمة الصحيحة والسليمة والصائبة لا غير. حتى تطمئن، سبق وقلت مرات عديدة في كتاباتي أنا لا أعتبر نفسي شيئا، فلا تحاول أن تلصق بي أسماءً وألقاباً أنا بريء منها. فقط الذي أقوله، أنا مستعد أن أتناظر كتابياً أو وجهاً لوجه مع كائن من كان عن الشعب الكوردي وعن وطنه الذي يقترن اسمه باسمه: كوردستان. انتهى ردنا على سيد محمود في هذه الجزئية… .
تفضل واقرأ ردنا يا سيد محمود: يا سيد محمود لا تزعل منا،أنت مدرس لغة عربية، فلذا سألتك عن كلمة أهي وغيرها. عزيزي محمود، إن مقالي الأول عن حرف الواو كتبته لأن الأستاذ جلال كتب مقالاً عن الواو وفي جانب منه مسني كلامه، لكني لم أرد عليه وكتبت شيئاً مقتضباً وبعثته له على بريد الخاص، إلا أن كلامه لم يكن كما يجب في رده علي، فلذا كتب المقال الذي أنت رديت عليه. وهل حرف الـ” يو = U” في اللغة الإنجليزية يعتبر ضمة!! هل توجد حركات في اللغة الإنجليزية؟؟ أم أن غالبية الشعوب الآرية تكتب الحرف كما تلفظها. عزيزي محمود أن كتابتك لاسم الكورد بالحروف اللاتينية هكذا:”Kûrd” خطأ شنيع حتى لو قاله البعض في الموسوعة الحرة، لأن حرف الـ”û” عليه علامة قوول يعتبر حرف واو طويل ويكون هذا رسمه “وو”. و”O” يقابله في الكوردية ” ۆ”. وحرفي “W – U” يكتبا هكذا بالكوردية: ” و”. ثم ماذا، حتى لو كانت مترجمة إلى العربية بصورة خاطئة منذ قرون؟ ألم يبدل الكيان التركي أبجدية لغته التي كانت تسمى عربية إلى الحروف اللاتينية؟ هل حدث شيء يسيء إلى وجودهم؟. هل يحلوا لك أن يَشْبه اسم كرد الشعب مع اسم كرد أي طرد؟. إن هذا الذي تقوله أنت يا محمود، يقوله بعض العنصريون السوريون ومنهم الدكتور محمد بهجت قبيسي أستاذ في جامعتي دمشق، وحلب يقول: كُرِدوا من أراضيهم فسموا كُرد. يقول: إن كلمة كردي هي كلمة عربية من فعل ]كَرَدَ[ أي: أبعد، طرد،هَجَّر. راجع كتابه… المسمى (الأكراد والنبي) ص 13. أما إنك تنسب كتابة اسم الكورد بالواو إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني فهذا ما لا أعرف ولا أخوض فيه لأنه مجرد كلام ليس إلا. أي نعم يا محمود لا حساسية. من أين جئت بهذا الخلاف بين ديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني عن حرف الواو، هؤلاء يختلفون في كل شيء إلا في موضوع اللغة وحرف الواو، لسبب بسيط لأنهما لا يستسيغانه، الجماعة مشغولون بأمور أخرى لا علاقة لها بهذا لا من قريب ولا من بعيد. انتهى ردنا على هذه الجزئية.
يقول السيد محمود: لنعد لصاحبنا مرة أخرى الذي يقول:(لقد قرأنا في صفحات كتب التاريخ أن الكثير من الشعوب تلفظوا اسم الكورد بشكله الصحيح مع بعض التغيير وذلك بسبب التباين اللغوي. قالوا: كورد،كوردايا، كوردچيخ، قورد، كوردوئن، كوردونياش، كورت، كوردوخ= كوردوكي، گوتي، كورديين الخ. لما كل هذه الصيغ لاسم الكورد دون بالواو؟ إلا العرب دونوه بالضمة؟)).
ردنا على السيد محمود عيسى: أليس صحيحاً ما قلته لك أعلاه؟؟ كل هذه الشعوب والأقوام وغيرهم كتبوا اسم الكورد بالواو إلا الشعب العربي شذ عنهم!! وتذكر كل كتبهم في صدر الإسلام وما بعده اسم الكورد بالضمة. قال شاعرهم قديما: لعمرك ما الأكراد أبناء فارس… ولكنه كُرد بن عمر بن عامر. هل هذا ما تريده يا محمود يا عيسى!!. يقول محمود شكري الآلوسي البغدادي في تفسيره المسمى (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني): حكي أبو عمر بن عبد البر صاحب كتاب الاستيعاب القصد والأمم في أنساب العرب والعجم أن الأكراد من نسل عمرو مزيقيا بن عامر بن ماء السماء وأنهم وقعوا إلى أرض العجم فتناسلوا بها وكثر ولدهم فسموا الأكراد. هل هذا الذي تريده وتتمناه يا محمود!!!، يا كاتب وباحث،إنه ينسب الأمة الكوردية العظيمة برسم الأكراد الذي أنت تتبناه وتهلل له إلى شخص أعرابي …!!!. عجيب أمر محمود، يريد أن يعزز كورديته… وذلك باستخدام أسماء لعينة تخرج الكورد من العائلة البشرية!!، حقاً أنه تصنيف عنصري مقيت لا يقوله ولا يتبناه سوى أناس أصحاب أهواء مريضة، لأن البشر من حيث القيمة متساوون لا فرق بين أبيضهم وأسودهم. انتهى ردنا على الجزئية أعلاه.
يستمر السيد محمود في غيه زاعما: يفترض صاحبنا أن كل ما أوردها من ألفاظ هي صحيحة لوجود الواو فحسب، وغاب عنه أن كل أمة نطقت بالاسم وفق قواعد لسانها، لكنه ينكر على العرب فحسب نطق الكلمة وفق قواعد لسانها، هذا إن صح زعمه بوجود الواو!.
يزعم محمود عيسى: ثم يسترسل صاحبنا متوهمًا، فيقول:(مع أنهم يدونون أسماء بلدان وشعوب أخرى غير الكورد بالواو، وهي تلفظ مثل اسم كوردستان كـ “دولة، كوريا، رومانيا، كوبا، روسيا، كويت، كوالالمبور الخ”). أما لم أقول توّهم؟ فلأنه جاء بأمثلة ادّعى أنها تلفظ مثل اسم كردستان، ولكن آفة الجهل الفهم السقيم، بالله كيف يستقيم صوتيًا اسم (كوريا) مع اسم (كويت)، نعم… إن صاحبنا لا يميز بينها، وسيكرر ذلك لاحقًا لذا سأبينها له لاحقًا.
يقول السيد محمود: ويستمر السيد محمد قائلاً: أولًا: الحروف التي تستخدمها العرب ليست عربية، بل هي مشتقة من الحروف الآرامية (السريانية). ثانيا، اسم الشريحة الكوردية الذي ذكرتها “سوراني” بالسين وليس بالصاد؟
نعم الكلام هكذا لا انقطاع فيه، فبالله ما الذي أتى بموضوع أصل الحروف العربية؟ وهل هذا موضوعنا؟ هل أردت أن تظهر معلومة عندك ليس هنا مكانها؟ بل تحطب بليل.
ثم ينتقل فجأة ليذكّرني بأن الاسم (سوران) وليس (صوران) ناسيًا أني أكتب هنا بالعربية، ملتزمًا نهج الباحثين الأكراد الذي دونوا الاسم بالعربية بحرف الصاد أمثال الباحث برادوست ميتاني في مقال له معنون بـ (أشكال حروف الأبجدية الكردية عبر التاريخ حتى يومنا هذا) وغيره.
يتبع
” إعجاب الإنسان بنفسه دليل على صغر عقله” (ميخائيل نعيمة)
23 06 2020