لها كتب إلكترونية
ديوان النوارس لا تكذب
ديوان امرأة من عبق عربي امازيغي
ديوان نايات الغربة سيصدر قريبا
ولها نصوص مترجمة للغات عالمية
وايضا لها مشاركة ب ٣ نصوص في ديوان مشترك مع شعراء من دول مختلفة مهداة لعفرين وكوباني
وديوان آخر يضم شعراء الوطن العربي
كوابيس سنبلة
………..
أكنس عن وجه الصباح
غبار القلق
حديث جدار أبله
أرق الباب
وكآبة المقبض
ألملم بقايا دمع
التصق بوجه الوسادة
أهديها لغيمة عابرة
لتمطر أكثر
لتغسل شوارع الموت
وأخبار المجاعة من ذاكرتي
أرتب فوضى سريري
أعيد للشرشف توازنه
أمسّد تجاعيده
أنفض عنها كوابيس الخوف
رعشات السنابل امام فم منجل
كلها أمل بعصفور ينقر قلبها
يحمله بعيداً حيث غابات الجوع
لتلد تنوراً وخبزاً
الشمس
نسمات الصباح
رقصة ستائر غرفتي
ابتسامة النافذة
لشعاع يتسلق حافتها
دغدغة النسيم لخاصرتها
ضحكة غنج
كلما غمر وجهها بقبلة
هل تستمتع شفاه الصباح بقبلة
حين يكون الهدف حضن بحجم وطن
– بداية حدثينا عن طفولتك. متى اتجهت للكتابة. هل ساعدك أحد ؟
* طفولتي كانت عادية ،بسيطة ،متفوقة دراسياً ،احب قراءة القصص ، وقتها كان في مجلة للأطفال اسمها أسامة كنت أوفر مصروفي المدرسي لأشتريها ،فترة المراهقة اتجهت لقراءة الشعر مظفر النواب ، السياب، لوركا وغيره، كنت أميل للأدب الروسي وقرأت لمكسيم غورغي ودوستويفسكي..بدأت اكتب بعد ان قرأت ديوان / وعل في الغابة/ للمرحوم رياض صالح الحسين تأثرت بكتاباته فبدأت بتدوين الخواطر…ولكن مرحلة الشعر بدأت بعد ان تهجرنا واستقر بنا الوضع في تركيا.
– أغلب قصائدك عن الغربة تتضمن مسحة حزن. الحزن المتجلي في هذه القصائد من أين يستقي ينابيعه؟
* من الغربة …الوحدة.. السعي وراء لقمة العيش في بلد لا تتقن لغته إلى جانب الكره والحقد علينا كوننا لاجئين ،كل هذا خلق في داخلي تمرد وحزن ظهر في أغلب نصوصي ..واقعي الذي عشته كان الدافع للكتابة لأتنفس
– المرأة في المهجر هل تحصل على مساحات أكبر من الحرية؟ وماذا اضاف المهجر على التجربة الأدبية ل سلوى إسماعيل؟
– هل المرأة في المغترب مطالبة بتغيير معادلة الزمن لإثبات ذاتها وحضورها؟
* المرأة اينما كانت عليها اثبات نفسها وبأنها عضو فعال في المجتمع بغض النظر في اي بلد تقطن ،هذه امور تتعلق بشخصية الفرد، هناك الكثير من الأغلال الاجتماعية التي تعرقل مسيرتها ،لذا عليها ان تثبت نفسها بعقليتها وجدية طرحها للأمور، عليها الصمود والوقوف بشجاعة ضد كل لا غير مشروعة.
– كيف تقيمين النشاطات الثقافية في المهجر. وماهي مساهماتك الأدبية؟
* كما قلت هنا النشاطات الثقافية لتيارات وشلل ومعارف ،وهذا الشيء لا أحبه .لذلك اعتمدت على نفسي وجمعت نصوصي
ونشرتها في دوواين الكترونية ،ديوان / النوارس لا تكذب / اصداري الأول / امرأة من عبق / عربي امازيغي / اصداري الثاني والثالث قيد الإصدار / نايات الغربة/
– لك قصائد مترجمة من العربية إلى الألمانية والفرنسية والرومانية.. الترجمة إلى أي حد تجدينها مهمة في إيصال الشعر من لغة إلى أخرى؟
*الترجمة للغات مختلفة هو انجاز وشيء جميل بالنسبة للشاعر ،لكل شاعر رسالة ويحلم أن تصل إلى كل العالم وان لاتنحصر او تسجن ببلد او لغة معينة الترجمة وسيلة تواصل بينك وبين شعوب العالم
– ترجم لك ديوان بعنوان // إمرأة من عبق // إلى اللغة الامازيغية. لو تحدثينا بإيجاز عن هذا الديوان وهل ترين فيها مترجمة ذات النكهة والشغف؟
* الترجمة للشاعر الأمازيغي مازيغ يدر وهنا أشكره لمساندته لي ووقوفه بجانبي وله الفضل بإيصال كلمتي
هناك محبة بين الكورد والأمازيغ هم اشقاء لنا، بيننا تاريخ ونضال ومعاناة متشابهة، متقاربين في كثير من النواحي
– في عينيك دموع تتشبث بمآقيك ولا تود ان تنزاح وكأنها قصيدة عصية على الكتابة. بتعبير أخر. الدموع في عينيك قصيدة لم تكتب ولا أظن انك س تكتبينها. من يستطيع قراءتها ويكتب قصيدة عنها؟
* دموع اللاجئ سيبقى ملحها يحرق وجنتيه هي خليط من الوجع والحنين والفقد ، ربما إذا عدنا إلى الوطن يوماً ستكتب شفاهنا قصيدة تميل قليلاً إلى الفرح
– كثير من الأدباء والمثقفين السوريين فشلوا ان يكونوا بحجم مأساة بلدهم واحلامه التي نذبح كشعب ثمنا لها. بل حتى الكثير منهم كان مثالا سيئا للمثقف المدرك لحجم المسؤولية. كيف ترين مسؤولية المثقف؟ وهل يستطيع المثقف التملص من دوره؟
* الكتابة سلاح ذو حدين ، الكاتب الشريف سيكتب بدمه ويدافع عن قضيته وهو يعرف مصيره دون خوف أما الكاتب السيء كتاباته ستكون رصاصة اضافية في قلب الشعب ، لذا الكتابة مسؤولية ، من لا يجد في نفسه الجرأة ليخوض هذه المعركة لينسحب من الساحة ويدعها لغيره من الأحرار، الكاتب مسؤول عن كل كلمة يكتبها والتاريخ لن ينسَ المواقف .
– هل وجدت كينونتك في الكتابة وهل حققت لك ذاتك؟
* الكتابة كانت وسيلة لغربلة افكاري ، وترتيب أولوياتي من خلالها وصلت إلى شاطىء الراحة النفسية بعد صراع
مع بحر الواقع وجميع ضربات موجه من تعب وحزن وانهزامية أمام مجتمع يرفض وجودي كإنسان مجتمع أنا بنظره مجرد رقم في سجل اللجوء كان بيني وبينهم معركة اثبات وجود
– هل في نيتك ان تكتبي غير الشعر. الرواية او القصة مثلا؟
* لا لم افكر بهذا الأمر …اجد نفسي في نصوص الشعر
– في حياة كل منا لحظات لا تنسى. قد تكون لحظات سعيدة او مؤلمة. ماهي اهم اللحظات في حياة سلوى إسماعيل والتي لا تنساها؟
* لحظة مغادرة الوطن ،الخوف والرعب على اولادي ونحن نقطع حقل الغام لنصل بسلام الى الطرف الآخر بآمان
كان هدفي يمر عبر حقل الموت ، اهل منطقة الدرباسية وقامشلو يعرفون ان بيننا وبين تركيا اسلاك شائكة وحقل الغام … خاطرنا وقطعناها حفاة في ليلة ممطرة، غصنا في الوحل حتى الخصر، والأمر المريع أكثر، كلما مرت دورية تركية
كنا نرمي بأنفسنا على الأرض، باختصار وصلنا للطرف الأخر وقد غدونا تماثيل طينية… هذه اللحظات لا ولن انساها.
– الشاعر ليس ببعيد عن قضايا أمته. هل استخدمت خيالك الشعري بتناول تلك القضايا؟
* الشاعر ابن بيئته وواقع وطنه ،وانا عشت الأمر مزدوجاً كوني كوردية وسوريه ،كنت ابكي الأثنين وطن يغتصب وشعب يذبح وكتبت بعض النصوص عن قضيتي ك كوردية تناولت فيها معاناة شعبي وعن معاناة سوريا وكافة الاطياف ومايمر به هذا البلد الذي عشنا فيه من حرب وجوع وتشرد .
– ماهو رايك بالنقد الآن. وهل واكب مسيرة الشعر التي نشهد فورانا لها منذ سنوات قليلة؟
ولكن هذا يتعلق بالناقد الجيد الذي ينظر للنص او الكتاب على انها مادة للمناقشة بعيداً عن خلفية الكاتب سياسية او اجتماعية ، او حتى طائفته وجنسه ذكر ام انثى ولكن للأسف امتلأت الساحة بالنقاد السيئين الذين ينظرون إلى الجسد ويكون تقييم النص من خلاله، الكثيرات نلن شهادات من هذا المنطلق والكثير من الشعراء ظلموا ولكن الحمدلله مازال هناك فئة مثقفة واعية انصفت الجنسين ونال كل منهما ما يستحق حسب كتابته نقد يليق بكتاباته دون تحييز او مجاملة او محسوبيات
– المثقفون بشكل عام هل هم مستقلون فيما يبدعون. ام انهم أسرى الحاكم او السلطة وأصحاب النفوذ والمال؟
* من يبيع قلمه لا يستحق لقب شاعر او كاتب. الكتابة حرية لا تعترف بالقيود ، هو تحليق جريء دون خوف من رصاصة طائشة أو فوهة قناص. وما نكتبه بأرواحنا غير قابل للمساومة أو البيع ،نحن نكتب للحرية ، للإنسانية، للحب نكتب من اجل الإنسان وكرامته وأمنه وأمانه اينما كان وهذا مبدأ الكاتب الشريف ولا اظن يفرط به من اجل مال او منصب إلا إذا كان بالأساس قابل للبيع ويكتب لهدف غير نبيل هنا لا نقول عنه كاتب بل تاجر
– كلمات تتردد كثيرا على مسامعنا لكن قد يختلف صداها من شخص إلى أخر. بالنسبة للشاعرة سلوى إسماعيل ماوقع
هذه الكلمات عليك وكيف تعبرين عنها .. الحرب.. الوطن.. الغربة ؟
* الحرب…. لعنة ابتلت بها الإنسانية قتلت كل جميل بيد الإنسان
الوطن ….الحضن الدافىء لرعشة جسد نال منه التعب
والخوف .. الوطن امان وحب وانسانية يحلم بها كل مواطن
الغربة…. رحلة تسكع على ارصفة الحزن والألم ، كوابيس آخر الليل، غصة الفجر لبعد الأحبة، عزف ناي منفرد لقلب يحلم كل ثانية للتحليق حيث الأهل.