بينما كنت أتصفح موقع صحيفة الحقائق لفت انتباهي تعليقاً لهيئة تحرير ” الحقائق الثقافية ” على شكوى الشاعر محمد بيجو والذي يسأل السيد أيمن اللبدي إظهار أحقيته في مادة إبداعية, وما إذا كان باستطاعته أن يسترد حقه من شخص قام بسرقة تلك المادة المنشورة في الحقائق الثقافية ونشرها باسمه في صحيفة أخرى.
على أية حال أن السيد مسفر رمضان الزهراني قد سرق مادة أدبية, وكان هولي عظيماً عندما راجعت المادة في كلا الصحيفتين لأني لاحظت أن السيد مسفر قد أبقى على المقال كما هو بنقاطه وفواصله ويبدو أنه قام بنسخ المادة ثم لصقها, إلا انه قد حذف كلمتي ” الكرد والأمازيغ ” أي أحفاد صلاح الدين الأيوبي وأحفاد طارق بن زياد, ولم يفكر هذا الشخص بشيء إلا بهاتين القوميتين كي يحذفهما نهائياً والمادة مرتبطة بتشتت ومعاناة الكرد والأمازيغ.
ينبغي أن تكون أرض الحجاز خالية من كل السرقات مهما كانت صغيرة أو كبيرة وينبغي أن يكون القائمون على تسيير شؤون تلك الأرض بالمرصاد لمن تسول له نفسه أن يتعكز على الآخرين وخاصة فيما يتعلق بالسرقات العقلية كونها اخطر السرقات في الوجود على الرغم من أن السرقات المادية الحسية قد تبرر لأصحابها كون الأمر متعلق إذا جاز التعبير بلقمة عيشهم ولكن التشويه الذي يطال العقل غير جائز نهائياً ومتى تعلق الأمر بالعقل فان السرقة تبقى في النفس ولا تبرحها, من هنا كان شأن المعرفة عظيماً لدى كافة المشتغلين في الحقل الثقافي ولدى كل الأديان السماوية.
لكم جاء الأمر تعسفياً من قبل مسفر رمضان الزهراني !! هذا الذي يحمل اسم الشهر المبارك لدى المسلمين, ويتشارك الاسم مسفر مع المسافر, وأظن أن على كل المسافرين أن يكونوا أصحاب خيال مفتوح ليس إلّا.!!
كيف بلغ الأمر بمسفر أن يقوم بسرقة مادة أدبية من الحقائق ونشرها في عكاظ التي تصدر من الأرض المقدسة, وهذه السرقة تعد عقلية وليست حسية, وهنا لا اعتبره قد سرق فحسب بل عليّ أن أقول انه ذو خيال جامح حين قام بحذف الكرد والامازيغ فقط !!
وكيف أن محمد بيجو قد راسل صحيفة عكاظ أكثر من مرة ــ كما ذكر ذلك في شكواه ــ ولم يردوا عليه بأي توضيح أو إشارة عاطفية كي يصل على جزء من حقه الذي تعرض للنهب, فعلى أي شيء سوف نتعكز بعد هذا يا ترى ؟؟ .
إذاً مسفر لا يدري ولسوء حظه أن العالم بات قرية أو بيتا صغيرا وأسفي هو أن القائم بأعمال السرقة في هذه اللحظة لا يعتبر حاذقاً وليس لديه خيال مفتوح وهنا قد ناقضت نفسي تماماً عقب كل الهزائم الأدبية “إن العقل لا يفيد”. كون أن مسفر قد واظب على ما يبدو على هذه الأعمال منذ فترة طويلة عندما كان العالم عبارة عن بلدان وقارات فهو أي المسفر لم يفطن أن عالمنا صغير أكثر مما يتخيل صاحب الخيال المفتوح. أما كان عليه أن يعلم أن عاقبة السرقة في أرض الحجاز هي قطع اليد ؟؟ أمّا والحالة هذه يجب أن يقطع اللسان وهذا الأمر برسم المعرفة للقائمين على الشارع الثقافي والتشريعي السعودي. ويجب أن يعلم الناس جميعاً أن السرقات من هذا النوع تصل لحد الألم الذي لا يحتمل وأنا أعتبر أن مسفر لم يكن ذكياً بالقدر الكافي وهو يعتبر عالة على الشأن الثقافي لان اغلب المشتغلين في هذا الحقل يستخدمون عقولهم بالقدر الكافي وأعتبر أن صحيفة عكاظ أيضاً لم تكن منصفة بكل محرريها وأبدت لامبالاتاً تجاه الحق, لأنها لم تقدم اعتذاراً للشاعر محمد بيجو وهو الذي راسلهم أكثر من مرة فلماذا إذاً نضحك على أنفسنا في أننا وصلنا لمرحلة لا بأس بها من المعرفة والوعي والثقافة !!.
http://www.alhaqaeq.net/defaultch.asp?action=showarticle&issueid=0&secid=13&articleid=62466