نصر محمد
فما ارتويتُ في عطشي…
إليك…
قلتُ: سأمشي في الرؤية،
أعبرُ وجه الفيض،
أحمل قميص عشقي
حتى آخر كأسي
فهل أنا أعبر الطرقات
أم هي تعبرني
وهل لقلبي سكة الغيبِ
تراودهُ أشجار من كرم الحنينِ
تسقيه خمر وقتي
من رحيق الكلامْ
هذا جسدي
يتّدلى من سقف الرغبة
يمسكُ حجر النطق
فلا ينكسر
كأنه من صلصال الجنونِ
وسكرة الغياب
خذني ياجسدي نحو غيمة
ترعى في السماءْ
فأنا أشتاق في الصهوة
مرايا الصهيل
وأنامُ في بقايا أنثى
تردني نحو جموح الوصلِ
وترسلُ عزلتي
كي تعيدني
إلى ضلع الخلق الجميلْ…!!