جريمة بلا عقاب :

أحمد حيدر
في الذكرى الخامسة لجريمة شاحنة الموت (شاحنة العار) النمساوية : التي راحت ضحيتها (71) لاجئاً في النمسا و التي تعد من أبشع جرائم – هذا العصر – التي تنتهك حقوق الإنسان وتهدر كرامته  .
هؤلاء الذين اضطروا للنزوح من أحلامهم 
بسبب الظلم والاضطهاد الذي تعرضوا له في بلادهم
حملوا أكفانهم فوق أكتافهم 
ومضوا في رحلة الأمل المجهول 
رحلة الأحلام التي بعثرتها الغابات 
وقوارب الموت في البحار 
هربوا من الموت إلى الموت 
كل ما أرادوه : 
أن يزيلوا مشاهد الرعب والدمار والدم 
من ذاكرة لم تعد تتسع للرعب والدمار والدم 
كل ما أرادوه أن لا تسرق ضحكات أطفالهم 
في قصف مفاجئ أو تهجيرهم من مدارسهم
وبيوتهم وفقدانهم أعزاء على قلوبهم ..
لأرواح ضحايا موت الضمير الانساني 
الرحمة والسكينة 
ولذويهم الصبر والسلوان
لا حول ولاقوة الا بالله  !!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

دريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…