ايقاعات شمالية

عمران علي

كيف لك ..
أن تعيثين فيني كل هذا الغياب 
وأنا الوح لك على مدار العتبات 
وأتلوى على هاوية الانتظار
كيف لك ..
أن لاتجتاحي حلمي 
وأنا ممدد على سرير الحنين 
أعلن الاشتعال 
واستبق فوضاي
كيف لي ..
أن لاأحبك 
وأنت بدايات المشيئة
واعجاز البدايات
وكيف لي أن لاأهادن الشمال 
حين أنت محض اشتهاء
وتراتيل الوجهة .
…..
لاوسادة لي 
لتحد من قلقي
ولأغط في عميقها رأسي
لا ليل يواسي وحدتي
فيما أصابعي تتسم بالجدب
انفلات ضفائرك عن أخرها
بداية التوه
ووشاية المفارق نحيبي
سأجيئك بكامل ضياعي
حاملاً معي فوضاي
وصخب النخب
سأجيئك مهدود القامة
لأرتمي بكلي على ايقاعك
ونتشارف التتويج .
بمحاذاة مرورك
يترقبك الواقفون
وينصتوا لعبثية الخلخال 
يسابقك عطرك
ويمنح الطريق جنوح التماهي
حين عبورك
تتهافت الوجوه
لتسترق اللحظات
ولتمنح المكان أولويات خطوك
وأنا هنا 
اتكوم كالمطر
وأهيئ لك غواية الخصوبة
قادم إليك
لنندلق معاً في دوامة 
الجنون .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إلى أنيس حنا مديواية، ذي المئة سنة، صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة
إبراهيم اليوسف

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا، بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفًا، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلًا وجوديًا، حاسمًا، مزلزلًا. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته،…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…