ايقاعات شمالية

عمران علي

كيف لك ..
أن تعيثين فيني كل هذا الغياب 
وأنا الوح لك على مدار العتبات 
وأتلوى على هاوية الانتظار
كيف لك ..
أن لاتجتاحي حلمي 
وأنا ممدد على سرير الحنين 
أعلن الاشتعال 
واستبق فوضاي
كيف لي ..
أن لاأحبك 
وأنت بدايات المشيئة
واعجاز البدايات
وكيف لي أن لاأهادن الشمال 
حين أنت محض اشتهاء
وتراتيل الوجهة .
…..
لاوسادة لي 
لتحد من قلقي
ولأغط في عميقها رأسي
لا ليل يواسي وحدتي
فيما أصابعي تتسم بالجدب
انفلات ضفائرك عن أخرها
بداية التوه
ووشاية المفارق نحيبي
سأجيئك بكامل ضياعي
حاملاً معي فوضاي
وصخب النخب
سأجيئك مهدود القامة
لأرتمي بكلي على ايقاعك
ونتشارف التتويج .
بمحاذاة مرورك
يترقبك الواقفون
وينصتوا لعبثية الخلخال 
يسابقك عطرك
ويمنح الطريق جنوح التماهي
حين عبورك
تتهافت الوجوه
لتسترق اللحظات
ولتمنح المكان أولويات خطوك
وأنا هنا 
اتكوم كالمطر
وأهيئ لك غواية الخصوبة
قادم إليك
لنندلق معاً في دوامة 
الجنون .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبد الستار نورعلي

أصدر الأديب والباحث د. مؤيد عبد الستار المقيم في السويد قصة (تسفير) تحت مسمى ((قصة))، وقد نشرت أول مرة ضمن مجموعة قصصية تحمل هذا العنوان عن دار فيشون ميديا/السويد/ضمن منشورات المركز الثقافي العراقي في السويد التابع لوزارة الثقافة العراقية عام 2014 بـحوالي 50 صفحة، وأعاد طبعها منفردة في كتاب خاص من منشورات دار…

فدوى كيلاني

ليس صحيحًا أن مدينتنا هي الأجمل على وجه الأرض، ولا أن شوارعها هي الأوسع وأهلها هم الألطف والأنبل. الحقيقة أن كل منا يشعر بوطنه وكأنه الأعظم والأجمل لأنه يحمل بداخله ذكريات لا يمكن محوها. كل واحد منا يرى وطنه من خلال عدسة مشاعره، كما يرى ابن السهول الخضراء قريته كأنها قطعة من الجنة، وكما…

إبراهيم سمو

فتحت عيوني على وجه شفوق، على عواطف دافئة مدرارة، ومدارك مستوعبة رحيبة مدارية.

كل شيء في هذي ال “جميلة”؛ طيبةُ قلبها، بهاء حديثها، حبها لمن حولها، ترفعها عن الدخول في مهاترات باهتة، وسائر قيامها وقعودها في العمل والقول والسلوك، كان جميلا لا يقود سوى الى مآثر إنسانية حميدة.

جميلتنا جميلة؛ اعني جموكي، غابت قبيل أسابيع بهدوء،…

عن دار النخبة العربية للطباعة والتوزيع والنشر في القاهرة بمصر صدرت حديثا “وردة لخصلة الحُب” المجموعة الشعرية الحادية عشرة للشاعر السوري كمال جمال بك، متوجة بلوحة غلاف من الفنان خليل عبد القادر المقيم في ألمانيا.

وعلى 111 توزعت 46 قصيدة متنوعة التشكيلات الفنية والجمالية، ومتعددة المعاني والدلالات، بخيط الحب الذي انسحب من عنوان المجموعة مرورا بعتبة…