أحمد حيدر
ليس بيدنا شيء
ولا شأن لنا بأحلام موتانا
وهواجس الناجين من ألف لدغة
من جحر واحد
لا حيلة لنا
لا إخوة لنا للطريق
أمسنا آهات الغرقى
ودموع يوسف التي لم تجف
وغدنا في متناول كل يد
لا حيلة لنا
مسيرون كأسرى : طوعا وكرها
لا جهة عادلة تدل على مراثينا
ولا توابيت تكفي وصايانا
نحن رهن إشاراتهم :
نفترق ونتوحد
نتصالح و نتخاصم
نتبادل الورد أحيانا
والشتائم في أحايين كثيرة
حسب أهوائهم وشرائعهم
ليس بيدنا شيء
ليس بيدنا شيء
الشعارات والتنظير واستعراض العضلات
محض وهم
ومهنة المريدين لتبرير الفاجعة ليس أكثر !!؟