هيفي قجو
الوحش…!
مربيةُ الأطفال، زوجتُه خرجت إلى سوق المدينة لأمر ضروري، لكنّ وحوشَ الشّهوة نهقت في دمه، فالتقط الطفلة ذات الأربعة ربيعاً من بين الأطفال إلى الغرفة الأخرى ثم افترس جسدِهَا الغضّ الصَّغيرِ. كان ثمّةَ عصفورةٌ تنازعُ الحياةَ وخيوطَ الدَّمِ تُحيطُ بأجنحتِهَا وتسيلُ، خَمَدَ النّهيقُ في الوحش فولّى هارباً لكن شبحَ الطفلةِ شرع يطارده من جُحر إلى جُحر…في فجر اليوم التالي وعلى تخوم المدينةِ كان دماغ الوحش متناثراً أسفل صخرةٍ…وثمة مربيةٌ كانت تعودُ بهدوء إلى البيت…!
.