الحُزْنُ الدَّفين

عبد يونس لافي
أَوَلا عَلِمْتُم أَنَّنا
أثْناءَ راحَتِنا سنَبْقى مُتعَبينْ؟
نَتَكَلَّفُ الضِّحْكَ ولكنْ 
نُضْمِرُ الحُزْنَ الدَّفينْ،
نَتَنَفَّسُ الآهاتِ حتى أَنَّها
باتتْ تَئِنُّ، وَمِنْ أنينِ الصَّدرِ 
أَتْقَنَتِ الأَنيِنْ!
إنّي لَأَعْجَبُ أن يَظَلَّ الحُلْوُ حُلْوًا،
والمَرارَةُ تَمْلَأُ الأفْواهَ مِنّا، 
والْأسى يَعْلو الجَبينْ! 
تَتْرى هِيَ البَلوى
تُعَكِّرُ صَفْوَنا في كلِّ حينْ.
تعبٌ نَنوءُ بهِ فَيُزْعِجُنا،
ثقيلٌ قد مَلَلْناهُ
ولكنْ صارَ مِنّا، 
نَرْتَضيهِ…. يَرْتَضينا
نقْتَفيهِ …. يَقْتَفينا
أيْنَما سِرْنا نسيرُ معًا
أَلِفْنا بَعْضَنا
نحْفَظُ عَهْدًا بيننا،
كيفَ يكونُ العهدُ محفوظًا إذا
نحنُ حَنَثْنا باليَمينْ؟!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…

غريب ملا زلال

رسم ستار علي ( 1957_2023 ) لوحة كوباني في ديار بكر /آمد عام 2015 ضمن مهرجان فني تشكيلي كردي كبير شارك فيه أكثر من مائتين فنانة و فنان ، و كان ستار علي من بينهم ، و كتبت هذه المادة حينها ، أنشرها الآن و نحن ندخل الذكرى الثانية على رحيله .

أهي حماسة…

عِصْمَتْ شَاهِينَ الدُّوسَكِي

أعْتَذِرُ

لِمَنْ وَضَعَ الطَّعَامَ أَمَامَ أَبِي

أَكَلَ وَابْتَسَمَ وَشَكَرَ رَبِّي

أَعْتَذِرُ

لِمَنْ قَدَّمَ الْخُبْزَ

لِأُمِّي وَطَرَقَ بَابِي

لِمَنْ سَأَلَ عَنِّي

كَيْفَ كَانَ يَوْمِي وَمَا…

ماهين شيخاني

هناك لحظات في حياة الإنسان يشعر فيها وكأنّه يسير على خيط رفيع مشدود بين الحياة واللاجدوى. في مثل هذه اللحظات، لا نبحث عن إجابات نهائية بقدر ما نبحث عن انعكاس صادق يعيد إلينا شيئاً من ملامحنا الداخلية. بالنسبة لي، وجدتُ ذلك الانعكاس في كتابات الفيلسوف والكاتب الفرنسي ألبير كامو (1913-1960).

ليس كامو مجرد فيلسوف عبثي…