نارين عمر
أخبّئ ذاتي في ذاتي
أرتوي من طقوس تعقّلي وجنوني
ألاطف الزّمن والزّمان
أغازل حضور الفصول كلّ في أوانه
تستهويني الطّفولة كلّما أحنّ إلى
شغب الأيّام
أنفث الرّوح في رميم الصّبا
حين تنتشي عينا قلبي بحكايات
الحبّ الأوّل من ثنايا سطوح الجيران.
في حضرة الشّباب
تدغدغني مواسم الحبّ
في تناغم أمواجه
بين الغلوّ والخفوت
وما بين اللحظتين
أنتشي بعبق النّرجس والنّعناع
تغزلان لي قصائد
سعادتي المرئية في مرايا لونيهما
أهدهد ضجيج التّاريخ
أتفاوض مع تكهّنات الغد.
في الدهر الذي يليها:
أراني أعانق الشّمس في غيابها
كما في حضورها
أسامر القمر في هلاله وبدره
وتظلّ النّجوم خلّاني
في غفوتي وانشراحي.
اختبأتْ ذاتي في ذاتي
هي دون سواها
تفكّ طلاسم ضجيجها
تقبّل جبين نجواها في
مدارات العمر المرسوم
في مراياها الخفيّة.