مدارات العمر

نارين عمر

أخبّئ ذاتي في ذاتي
أرتوي من طقوس تعقّلي وجنوني
ألاطف الزّمن والزّمان
أغازل حضور الفصول كلّ في أوانه
تستهويني الطّفولة كلّما أحنّ إلى 
شغب الأيّام
أنفث الرّوح في رميم الصّبا 
حين تنتشي عينا قلبي بحكايات
الحبّ الأوّل من ثنايا سطوح الجيران.
في حضرة الشّباب
 تدغدغني مواسم الحبّ
 في تناغم أمواجه
 بين الغلوّ والخفوت 
وما بين اللحظتين
 أنتشي بعبق النّرجس والنّعناع 
 تغزلان لي قصائد 
سعادتي المرئية في مرايا لونيهما
أهدهد ضجيج التّاريخ 
أتفاوض مع تكهّنات الغد.

في الدهر الذي يليها:
أراني أعانق الشّمس في غيابها 
كما في حضورها
أسامر القمر في هلاله وبدره 
وتظلّ النّجوم خلّاني 
في غفوتي وانشراحي.

اختبأتْ ذاتي في ذاتي
هي دون سواها
تفكّ طلاسم ضجيجها
 تقبّل جبين نجواها في 
مدارات العمر المرسوم
 في مراياها الخفيّة.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إعلان عن إصدار ديوان شعري

 

“كنتُ قصيدةً تائهة” – للشاعرة شيرين دريعي

هناك نصوص لا تُقرأ… بل تُرتَجَف

وقصائد لا تُنشَد… بل تُبكى في القلب.

“كنتُ قصيدةً تائهة”… ديوانٌ نسجته أنثى من خيوط الغربة، وبقايا الحنين، ونبض القلب حين يخذله الحب، وتخذله الحياة.

هنا، لا تكتب الشاعرة الشعر، بل تكتب نفسها، بكل ما فيها من شروخ وهمسات، من خوف واشتهاء،…

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…