عاليه ميرزا
ها أنا ذا عدت
لأنزوي في زاويتي المفضلة
وجسدي مشبعٌ بالغياب،
أحمل يومي على كفي،
لأبتكر أبعاداً أخرى لضجري.
أحلقُ في ضوءٍ تخيلته عبثا،
يشدني للتسول في أزقة وحدتي.
حافية كمن يمشي على شظايا الزجاجِ.
تائهةٌ هناك في محطة منسية،
أبحث عن مسامر مازال في نبضه دفء
لأختبأ في ثناياه.
تواقةٌ للتصالح مع أيامي المتناحرة.
ألملم شتات أحلامي المتطايرة هنا وهناك،
زادا لرحلة أبحر فيها ضد التيار .
ثم أعود منهوكة اتسكع ُفي حاناتِ بعيدة،
لأستنشق ملء صدري عبق ملح البحر.
أختلس برهة من الوقت المنصهر،
لأمد يدي من تحت طاولة عتيقة
بحثا عن دفء ونبض حياة .