(سأكتفي بنفسي)

شيرين أوسي

هل مازلت تبحث عني
هل ضللت الطريق إليّ؟
القلوب تهدي
من ينظر بعيونها
البعد غبار
يغطي العناوين
صمتكَ باردٌ
وأنا كظلٍ وحيد
في مسائي
على وشك البكاء
نحو الأعلى 
ألملم ماتناثر مني 
حين ندم 
سأركض………. 
بعيداًعن ندمي 
وأضحك 
سأمسح دمعتي 
أسرح شعري 
و أنتظر……..
 أمام الأزمنة القريبة 
البعيدة 
أعتاد على نفسي 
سأرقص……. 
أمام مرآتي 
أنظر إلى نفسي 
ورقة خريفية 
تعلن العصيان 
على الفصول 
تداعبها…. 
أصابع الريح 
بعد عشرين قمرا 
قضيناه
نتبادل الكآبة 
في شرفة زرقاء 
لاتطل على شروقٍ 
طفلةٌ
مجردة من حلم تمد يدها 
نحو السراب
إليك 
لم تكن أنت
كسرتُ الزجاج نحو الواقع 
نعم أعلنتها 
سأرقص…… 
وأنا أمسح دمعتي بمنديل الندم 
سأركض…….. وأركض 
كي اتحرر منك

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مروة بريم
لم يسبق لي قطُّ أنْ رأيتُ الجزيرة، تكوَّنت صورتها في ذهني، من قُصاصات مطبوعة في المناهج المدرسية، وما كانت تتداوله وسائل الإعلام. عَلِقت في ذهني صورة سيدات باسقات كأشجار الحَور، يأوينَ إلى المواقد في الأشتية القارسة، تشتبكُ القصصُ المحلّقة من حناجرهنَّ، مع صنانير الصّوف وهنَّ يحكنَ مفارش أنيقة، وفي الصَّيف يتحوَّلن لمقاتلات…

شيرين اوسي

عندما تكون في الشارع وتحمل في احشاءها طفلها الاول

تتحدث عنه كأنها تتحدث عن شخص بالغ

عن ملاك تتحسسه كل ثانية وتبتسم

يطفئ نور عينها وهي تتمنى ضمه

تقضي في حادثة اطلاق نار

رصاصة طائشة نتيجة الفوضى التي تعم المدينة تنهي الحلم

تموت وهي تحضن طفلها في احشاءها

ام مع وقف التنفيذ

تتحسس بطنها

ثم تتوسل لطبيب المعالج

ساعدني لااريد فقد كامل…

إبراهيم محمود

البحث عن أول السطر

السرد حركة ودالة حركة، لكنها حركة تنفي نفسها في لعبة الكتابة، إن أريدَ لها أن تكون لسانَ حال نصّ أدبي، ليكون هناك شعور عميق، شعور موصول بموضوعه، بأن الذي يتشكل به كلاماً ليس كأي كلام، بالنسبة للمتكلم أو الكاتب، لغة ليست كهذي التي نتحدث أو نكتب بها، لتكتسب قيمة تؤهلها لأن…

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.

وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف وتقدير…