تكريمي من قبل محافظة دهوك

إبراهيم محمود
قبل أيام عدة بُلّغت عن طريق الدكتور داود أتروشي رئيس جامعة دهوك، أنه سيجري تكريمي من جهة محافظة دهوك، والتكريم هذا سنوي، وبمناسبة مرور ” 54 ” عاماً على تأسيس المحافظة، حيث يجري الاختيار السنوي لأسماء، لها بصمتها في حقول مختلفة، وجرى اختياري عبر تزكية من الدكتور أتروشي على صعيد الجامعة عموماً، ليتم التكريم في ” بارك نوروز ” في يوم السبت” 27-5-2023 “ووسط حضور جماهيري، إلى جانب شخصيات اجتماعية، سياسية، ثقافية ومسئولي الجهات الحكومية المختلفة في المحافظة، حيث أشيرَ بداية إلى الأنشطة التي جرت العامَ هذا وما استجد منها، وفي كلمة السيد المحافظ الدكتور علي تتر أشيرَ إلى  أهمية هذه المناسبة، وما يمكن العمل بموجبه معاً، لجعل الإقليم والمحافظة ضمناً نموذجاً في التعايش السلمي والبناء والتحديث، والحرص على ما هو مفيد وتفعيله، ونوّه إلى الغرض من التكريم، وهو تحفيز القدرات العلمية في خدمة المجتمع.
ثم قرِئت الأسماء بالترتيب ” خمسة عشر اسماً ” في المجالات العلمية، البحثية، الاقتصادية، الاجتماعية، الصناعية، والسياحية…إلخ وجاء اسمي بداية، من خلال الإشارة إلى الجامعة وعلى مستواها، وما قدّمته تأليفاً وبحثاً ” أكثر من 120  كتاباً ” مطبوعاً، عدا الكتب الالكترونية والمقالات وغيرها، ليتم التقاط صور فردية مع السيد المحافظ، وصورة جماعية معه، إلى جانب ميدالية لكل من جرى تكريمه ومبلغ مالي بالمقابل .
ما يهمني قوله هنا، بداية هو توجيه الشكر لكل من خصّني بالتذكير والتزكية والتقدير، والأمر الثاني هو أن الجائزة في قيمتها المعنوية هي الأهم، فهي تحفّز على العمل وتكثيف القدرات أكثر، وتبقى القيمة الكبرى بالمقابل في مردودها النفسي، والشعور بالانتماء الجماعي للمكان كردياً، فأن أكون من روجافا كردستان، وأكون هنا، يبقى المكان هو نفسه ، وهو الأمثل والأسمى .
أكرر شكري لكل المعنيين بالتكريم، وكل سنة ودهوكنا بخير وكردستاننا بخير طبعاً.
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عِصْمَتْ شَاهِينَ الدُّوسَكِي

 

أَنَا الْآتِي عَبْرَ الزَّمَانِ

أَبْحَثُ عَنْ عَيْنَيْكِ

لِأَدْنُوَ مِنَ السَّلَامِ

أَنَا الْمُتَيَّمُ الْحَائِرُ

يَا مَلِكَةَ الرُّوحِ يَا نَبْعَ الإِلْهَامِ

لَا تَهْجُرِي صَبَاحَاتِي مَسَاءَاتِي

طَيْفُكِ يُدَاهِمُنِي فِي النُّورِ وَالظَّلَامِ

يَا جَمَالَ الزِّيَارَاتِ الْمُلْهَمَةِ

وَصَمْتَ مِحْرَابِ الْهُيَامِ

دَثِّرِينِي أَنْقِذِينِي

مِنْ جُنُونِ الْوَحْدَةِ وَالظَّمَإِ وَالصِّيَامِ

عَطَشِي كَعَطَشِ الْحُسَيْنِ

فِي صَحْرَاءَ جَرْدَاءَ

تَحْتَ حَرِّ الشَّمْسِ بِلَا كَلَامٍ

لَا أُحَارِبُ مَنْ يُلْهِمُنِي

فَالْحُبُّ يَسْمُو فَوْقَ السُّحُبِ وَالْغَمَامِ

تَسِيلُ دِمَاءُ الْعِشْقِ عَلَى جَسَدِي

تُحْرِقُ مَسَامَاتِي رَغْمَ…

مسلم عبدالله علي

قبل يومين، كنا عائدين من العمل. وقبل أن ننطلق، أوقفنا شابٌ مصريّ كان يعمل معنا في نفس البناء، فأردنا أن نوصله في طريقنا.

ما إن صعد السيارة، حتى انهالت عليه الأسئلة من كل حدبٍ وصوب:

ـ أين تقع الأهرامات؟

وقبل أن يجيب، أضاف أحدهم: هل زرتها؟

ابتسم وقال: ليست بعيدة تبعد ساعة فقط عن منزلي، أمرّ بها…

أحمد جويل

طفل تاه في قلبي

يبحث عن أرجوحة

صنعت له أمه

هزّازة من أكياس الخيش القديمة…

ومصاصة حليب فارغة

مدهونة بلون الحليب

ليسكت جوعه بكذبة بيضاء.

 

شبل بعمر الورد

يخرج كل يوم…

حاملًا كتبه المدرسية

في كيس من النايلون

كان يجمع فيها سكاكر العيد

ويحمل بيده الأخرى

علب الكبريت…

يبيعها في الطريق

ليشتري قلم الرصاص

وربطة خبز لأمه الأرملة.

 

شاب في مقتبل العمر،

بدر جميل،

يترك المدارس…

بحثًا عن عمل

يُجنّبه الحاجة إلى الآخرين

ويختلس بعض النقود

من…

إدريس سالم

تتّخذ قصيدة «حينما يزهر غصن الألم»، موقعاً خاصّاً، في الحقل النثري الوجداني المعاصر؛ لما تنطوي عليها من إعادة تعريف للعلاقة بين الذات والأنوثة والحياة؛ إذ تقدّم الشاعرة والمدوّنة الكوردية، ديلان تمّي، نصّاً يتأسّس على ثنائية الاعتراف والتمرّد، ويتراوح بين الحنين والجرأة. ليغدو الألم في تجربتها هذه مادّة جمالية قابلة للتشكّل، وغصناً يُزهر بدلاً من…