اليوم أكملت لهم قصيدتك

كيفهات أسعد 

التي تجرُّ خلفها “جلجلتها”
كفرس قوقازي.
تأوي إليها أعشاش الحمام.
التي تركت على خصرها وردة،
وبين نهديها شامة،
ونشرت اللهيب في قلبي 
أقتات على عشب كلماتي حين أصفها
وأقول:
سحرك أدمى قلبي.
شكرا لمائك الكحلي في عيني.
شكرا لضحكتك البريئة.
شكرا لنخل العراق في خصرك،
ولوجع الشعر حين يصفك،
وجسمك الناعس كالعيون.
أنا المسكون بلوعتي 
عاشق شاهق بك،
يحمل باقات ورد.
ضائع في الحلم. 
ضائع في الحقيقة. 
قدس جمالك بأشعاره
يا براءة شهرزاد 
يا كل القصائد 
يا أصابعي العشرة
يا خبز الحياة ويا دم المسيح
يا سرب فراشاتي الأخير 
ويا قلقي المسكين 
اليوم أكملت لهم قصيدتك         
2023-6-15
 السويد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

شيخو مارس البورتريه وأتقن نقله، بل كاد يؤرخ به كسيرة ذاتية لأصحابه. لكن روح الفنان التي كانت تنبض فيه وتوقظه على امتداد الطريق، أيقظته أنه سيكون ضحية إذا اكتفى بذلك، ولن يكون أكثر من رسام جيد. هذه الروح دفعته للتمرد على نفسه، فأسرع إلى عبوات ألوانه ليفرغها على قماشه…

فواز عبدي

 

كانت شمس نوروز تنثر ضوءها على ربوع قرية “علي فرو”، تنبض الأرض بحياةٍ جديدة، ويغمر الناسَ فرحٌ وحنين لا يشبهان سواهما.

كنا مجموعة من الأصدقاء نتمشى بين الخُضرة التي تغسل الهضاب، نضحك، نغني، ونحتفل كما يليق بعيدٍ انتظرناه طويلاً… عيدٍ يعلن الربيع ويوقظ في ذاكرتنا مطرقة “كاوى” التي حطّمت الظلم، ورسمت لنا شمساً لا تغيب.

مررنا…

 

نارين عمر

 

” التّاريخ يعيد نفسه” مقولة لم تُطلق من عبث أو من فراغ، إنّما هي ملخّص ما يحمله البشر من مفاهيم وأفكار عبر الأزمان والعهود، ويطبّقونها بأساليب وطرق متباينة وإن كانت كلّها تلتقي في نقطة ارتكاز واحدة، فها نحن نعيش القرن الحالي الذي يفتخر البشر فيه بوصولهم إلى القمر ومحاولة معانقة نجوم وكواكب أخرى…

محمد إدريس*

 

في زمنٍ كانت فيه البنادق نادرة، والحناجر مشروخة بالغربة، وُلد غسان كنفاني ليمنح القضية الفلسطينية صوتًا لا يخبو، وقلمًا لا يُكسر. لم يكن مجرد كاتبٍ بارع، بل كان حاملَ راية، ومهندسَ وعي، ومفجّر أسئلةٍ ما زالت تتردد حتى اليوم:

“لماذا لم يدقّوا جدران الخزان؟”

المنفى الأول: من عكا إلى بيروت

وُلد غسان كنفاني في مدينة عكا عام…