أيا عاشقتي

 سلمان ابراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي
يشدني الحنين في غربتي
يغوص  في شغف أيامي
ياحلما يجول الآفاق
 وانا على مرافئ  العشق طيف عابــــر
عيناك عطر القوافي 
   على جناح الشوق ساهر
ثغرك  خمر كلما ارتشف نبيذه
اهذي في ظلمة الليل واركب المخاطر
قبلك مامرني الهوى
ولا مسني جنون المشاعر 
نهداك حبات كرز في مواسم النضوج
وإني فلاح  شغوف بالقطاف
اهدابك السود وميض برق 
تشعل ايامي لهيبا وغرام
ياويح قلبي
تغويني بهمس كهديل حمام
انثاي تراقص  الصبا
تفيض بالهيام
تحتمي بحضني حلوة المبسم
تعانقني 
وتقول لي هلا قبلتني من فمي
اهز سرير أنوثتها
واطوف على خصرها .
فتثور الحلمة شغفا في أعلى القمم
على إيقاع أنفاسها
  يذوب خافقي
 ويشتعل هواها في دمي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

في زمنٍ تتكسر فيه الأصوات على صخور الغياب، وتضيع فيه الكلمات بين ضجيج المدن وأنين الأرواح، يطل علينا صوتٌ شعريّ استثنائي، كنسمةٍ تهبط من علياء الروح لتفتح لنا أبواب السماء. إنه ديوان “أَنْثَى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ” للشاعرة أفين بوزان، حيث تتجلى الأنوثة ككائنٍ أسطوري يطير فوق جغرافيا الألم والحنين، حاملاً رسائل الضوء، ونافخاً في رماد…

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…