إتحاداتنا الأدبية.

أمينة بيجو 

Şengê û Pengê /32/
شنكَى : روج باااش.
بنكَى : روج باش. خير أختي شايفتك موعلى بعضك.
شنكَى : والله تعبانة، مقهورة وحزينة جداً. فقدت صديقاً عزيزاً.
بنكَى: الله يرحمو وكلنا على هذا الطريق، اصبح الأحياء بعداد الأموات ببلدي. 
شنكَى: بتعرفي أكتر مني أن المرحوم كان شاعر وملتزم بهموم وطنه وملتزماً بمبدئه وقضايا شعبه.
بنكَى: بعرف أختي والله بعرف كل شي. هيك الدنيا وهي قوانينها.
شنكَى: اللي زاعجني أكتر بأنه لدينا خمس أتحادات للكتاب وضلوا عل الهامش من رحيله. 
بنكَى: لا أختي لاتظلميهم في البعض منهم نشروا بياناً لرحيله. بس مابعرف اذا شاركوا بالجنازة ولا لا.
شنكَى: أختي أذا كُتابنا ومثقفينا بهذا التشرذم ومقلدين للأحزاب التي أثبتت فشلها فعلى الكورد السلام. 
بنكَى: أختي خليني زيدك من الشعر بيتاً، 
اولاً: هم نسخة من الأحزاب ويقبضون من التيارات القريبة من فكرهم.
 ثانياً: لايهتمون بوضع أي كاتب غير موجود بقائمة اعضائهم، بل يهاجمونه ويتهمونه باشياء غير ربك مايفهمها. ثالثاً: الوقت الذي يصرفونه بالمهاترات والاتهامات المتداولة بينهم لألفوا كتباً وروايات. 
 رابعاً: يهتمون بالفاشلين أكثر ولهذا نرى أسماء برزت ولاتعرف الفعل من الفاعل.
خامسا: يبحثون عن من يمجدهم ويضعون الأعجاب على منشوراتهم.
سادساً: هم من أشد محاربي النقد الأدبي، الأجتماعي، الفني، السياسي ألا ماندر .
سابعاً: يهملون شخصيات مبدئية وذات معرفة وعلم لأنها تكشف زيفهم.
ثامناً: نادرا ماتجد منشور يهم قضايا الشعب المصيرية وأوضاعه. بدل أن يساهموا ببناء وتغيير المجتمع للأفضل والوقوف مع المظلوم.
تاسعاً: يحتفلون بالمناسبات ويوزعون الجوائز حسب أهوائهم.
عاشراً: تكتلاتهم ونرجسيتهم لاتقل عن التكتلات الحزبية حتى وهم ضمن الأتحاد الواحد.
اغلب الدول تُبنى وتتعمر بسواعد كُتابها وشُعرائها. نحن لدينا نماذج من الكُتاب والشعراءومدارس مبتكرة غير شكل ومتميز . اما الطرف الأخر فهو منسي ولايهتم به أحد حتى لو توفي فربما يقومون بكتابة منشور او بيان او ماشابه.
شنكَى: اخ وبس، كفيتي ووفيتي أختي. فتحتلك جروحاتك.
بنكَى: وحياتك عندي كلام  أكتر بس عوجة اختي عوجة!!!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…