خاطرة

بقلم: فدوى أحمد التكموتي – المغرب

شرد فكري وتاه عقلي
وأنا وحب عمري نرتقب اللقاء
قصتنا لا تشبه أية رحلة في الغرام
ابتدأت من كلمات في الفلسفة والأديان
نقلها لنا القدر عبر الأثير
فكانت أفكارا تتأرجح بين اليقين والزوال
تجولنا أزقة الأدب وتجرعنا الشعر
فكانت لنا وردة حمراء يشع منها
لون الحب والعشق حتى وصلنا
درجة الذوبان والانصهار

لكن القدر دائما يتوعدنا بالهجران
وهنا زاد…

زيان رمي

أرى لوحة جميلة أمامي
مثيرة ,تجذبني إليها ,لكن…
الأغرب من ذلك باني لا أراها جميلة
ارى…
أرى غشاوة عليها لا أميز معناها لا ..لاولاحتى شىء.
قالوا أنها ذهبية اللون …
لكني لا أرى سوى الظلام .
قالوا بأنها لوحة لفصل الخريف
كيف ,كيف وأنا لا أرى سوى فصل الشتاء

فها هو ,ها هو المطر ينهمر والعاصفة هناك تهب من كل…

شفاعه عمر – ديرك

عشِقها …
لم يعترفْ ….
عشِقتهُ …
انتظرتْ ….
شهورٌ ثقيلة بإشاراتِ
استفهام ٍ
وتعجب …!!

مرت ْ
لم يعترف …
ويومَ جاءَ يعترفُ لها
كانت قد أعدت حقائِبَ السفر …!

* * *

محاسن الحمصي

مشوشة الذهن أنــا..
فكرة تشدني..خاطرة تجذبني..قصة تؤرقني
أمسك ورقة ..أحمل قلما
تبدأ رحلة الشخبطات..الطلاســـم
أرسم بيتــا…
أرفع مدماكـــا …
أفتح شباكا يطل على الشـــــرق
أشّرع بابــا يُطـــل على الغــرب..
فوق السقف ..

بيــّـــرق ألــــوان..
البيت مزّنــــر بالأخضــر …
صنوبــر ..ســـرو ..لبـــلاب..
عش عصافير لي جـــــــــار ..
أستعير بؤيؤ طفـــــــــل ..
وأحّـــــدقُ ..أحّـــــــدق ..!…

أمين عمر

وراء الأسوار عرسٌ
الجدران تحتفل بذاك الإنسان
السلاسل تفتخرُ بعناقِ الحرِ
بالعنفوان
صوت الحق وراء الأسوار مكبلٌ
وإعلان الشام بات في النسيانِ
صوت الكرد في الزنازين مُضَّرجٌُ
ويعلو أنخاب بعض رفاق الإعلان
أصمُد أيها الكريم ولا تأبه ببخل الزمانِ

الأيام تابى المضيَّ
وأنت
مُقيد اليدين
حُر الذات والإيمان
أنزلوك الظلام فأضأت المكان
سقيت الضحكات و النيسان…

أفين شكاكي

عما قليل سيأتي
صمتي
عزف منفرد
نهاري
مكسور الأجنحة
قصة بين مسافتين
هناك
على الضفة الأخرى
ثمة أفواه لوجع واحد
وحديقة
تجهش بالبكاء

وحده المطر
يرافقني إلى نهاية الحلم
عما قليل سيأتي
أي ضوء أرتديه
لتغرم بي شجرة الزيزفون
أية قصيدة
أزين بها خاصرتي
لأرسم بها اتجاهات قلبي
أية نافذة
أطل بها لأضمد بقايا صراخي
كل الأماكن ضيقة
لعينيه
تتسع شواطىء الكلمات
وتختبىء الملائمة
عما قليل سيأتي
عما قليل ..

ريوي كربري

لا تبتعدي
فأنهار حزني جاريةٌ
ولهيب فقدانكِ سوف يقتلني
تريثي
فجنوني يشمخُ بلقياكي
وشوقي ينهارُ على وجنتيكي
تبسمي
ودعيني أرتشف من شفتيكي
كل معاني القبلاتِ
واعتصر منها لذة الحياةِ

أنِطقي
فسكوتكِ يزيد من هذياني
ويُطلقُ العنان لأساطير العشقِ
ويُنعش جميع الخرافاتِ
إلمسيني
فجراحي تداويها صرخاتُ العناقِ
فتنهارُ قلاعي
وتقتلع من خجلي قروحاتي
لا تخجلي
ولتضحك تلك المقل
وتعانق سمائي
فعيناكي سببُ كل معاناتي…

مالفا كورد

فجاة رأيت نفسي في بلاد الثلوج في بلاد المسيحين الذين نظموا كل شيئ على قانون دقيق و متوازن, بحيث أنك و الكل واحد و الواحد هو المقدس الذي من اجله كل شيئ هنا يسير في دقته و تفاصيله.
دهشت بتلك المنازل التي تشبه مسلسلات الكرتون بسطحوها القرميدية الحمراء أو تلك كروت المعايدة التي كنت…

توفيق عبد المجيد

ودّعنا آذار هذا العام عاتباً علينا لأننا لم نكمل بهجته ، لم نبارك إطلالة سنته الكردية الجديدة ، لم نحتفل بقدوم ربيعه ، لم نرحب بأزهاره ووروده ، لم نحيي نوروزه كما جرت العادة
أدار لنا ظهره وانصرف وحاولنا بشتى الوسائل والطرق … حاولنا كثيراً أن نرضيه ليودعنا على أمل العودة…

توفيق عبد المجيد

وتعود بنا الذاكرة من جديد إلى الخلف… في نزوة شوق وحنين إلى الماضي قريبه والبعيد …تقلب الصفحات دون مرور على الفهارس … تعود بنا الذاكرة إلى حدائق البدرخانيين الأوائل … أمراء جزيرة بوتان … تعب من عبقهم الربيعي … بعد تعب فتنتعش بهذه النفحات النيسانية العطرة .
ثم تسترد في عجالة سيرة البدرخانيين الذين…