شعر: جميل داري
1-
يؤرجح بين يديه السماء * * ” هذا زمن السأم ..
يذكرني بطفولة أمي * * نفخ الأراجيل سأم..
بشوقي إلى ظل بيتي * * دبيب فخذ امراة..
الذي انهار * * ما بين إليتي رجل سأم…
« صلاح عبد الصبور»
ذات مساء..
ويجمع بين يديه خرير الطفولة
صوت الهواء
ويفتح شباكه للهباء
سأمي شاخ..
واهترأت كل أيامه
فإذا هو…
فتح الله حسيني
لمن كل هذه الألوان
المفصّلة كشكل الموت ؟ ..
الذي يختارنا
كما يختار الجسد احتراقه
على أبواب المستحيل !! ..
وهذا اليوم يبيح لي
الكلام
وأنا
أنحت في الفراغ ..
ليُزَفَّ السراب من جديد..
عمتِ مساءً أيتها الغافلة عن جسدها
أنا مشتاقٌ إلى قبور الأولياء
فخُذي
ضحكتي
واخلعي عنواني
من على بابك المترقب
غنائي ..
عيناي…
جوان فرسو
لأنَّ السَّماءَ تُعاوِدُ الغِناءَ
كلَّما مَرَّ بفضاءِ عينيكِ
سِرْبُ عِشْقٍ
من ضياءٍ..
لأنَّ وَجْهَكِ تلويحةٌ
لطُيورِ القطا
وهيَ تبوحُ لأصابعي التَّعبَةِ
بِسِرِّ السَّفَرْجَلِ..
لأنَّ شَعْرَكِ وِسادةٌ للقدّيسينَ،
وغطاءٌ لقلبي..
كلَّما راوَدَتْهُ الصَّلاةُ
كلَّما عَشِقَ..
لأنَّ السِّرَّ في عَيْنَيكِ
يُشْعرُني بالخَجَلِ..
ويقطفُ مِنْ شَذا عَبَراتي
ترانيمَ القُبَلِ..
يَعتريني دُوارُ الأَمَلِ
لأنَّكِ حبيبتي..
أَرْسُمُ خَرَائِطَ المَجْدِ
فَوْقَ أساطيرِ الهَوى
وأَنْحَني لإِغفاءةِ السَّرابِ
ونُعاسِ العَصافيرِ..
فَوْقَ وجنتيكِ
يكمنُ كلُّ ما يَجْعَلُني
أنا أنا..
ويَجْعَلُني
أبوحُ لكِ بشيءٍ منّي
بكلّي..
بمراسيم الحُرِّيَّةِ الأخيرةِ..
حَوْلَ قيودِ…
اسحق قومي
مهداة :إلى عاشقتي الخالدة أبداً
ياأيَّها الذي يسافرُ في دمي
مسافة ٌ للضوءِ والقصيدة ْ.
أنتَ الذي قلتَ: تجيءُ
ولا تجيءْ..
أنتَ الذي لا تجيءُ كما البحرُ حينَ
تشدهُ الرمال.
والموانىءُ سَكْرى بالوداعِْ.
منْ يُطعمُ قلبيَّ زهرةً وقصائدْ؟!
منْ يُطعمُ عشقيَّ قبلةً ًويسافرْ؟!
نورساً كنتَ تعمدُّ جبهتي بالبروق ِ والمطرْ..
وكنتَ دميِّ الذي يعشقُ الرحيلْ.
يا أيَّها الذي يرتدي الخوفُ رئتيهِ.
مكبلٌ أنا بالياسمينْ.
مسكونٌ برائحةِ الخبز…
فدوى كيلاني
إيه أيها الشاعر
ها أنا على رصيف القصيدة
أتعقب لهاثك
وأنت تدحرج الصور
أسفل
أسفل
إلى قرارة النهر
فارع الرّنين
تحمل جبلك التليد
أينما حللت
أرومة الحلم
وجه أنثاك
تتقرّى الأمكنة
بوهيمياً مختلفاً
عاشقاً صغيراً
تسبق خطواتك
لتصرخ ملء القصيدة :
: هو ذا قاتل لوركا
رائحة الدم
علامات الماء
أتذكرت كل ذلك
فتنة الحكايات الرهيفة
قرب مدفأة المنزل…
دهام حسن
أتشدو من على فنن
ولا تدري مدى شجني
له أيك مؤالفه
وترنيم بلا منن
له الدنيا بما رحبت
فلا خفر على السنن
أشرقا سرت أم غربا
فلا نصب من الوثن
فسيدهم بلا وزر
ومعشرهم بلا إحــن
إذا الدنيا بنا ضاقت
صبرنا دونما وهن
فنستعصي على محــل
ونستعلي على المحــن
ونشجب في تظاهرنا
ولاة الزور والفتن
يعم الخير حينئذ
ويرئس خير مؤتمـن
(هلز ) أهلوك في الدنيا
ضحايا العصر من…
دهام حسن
نهداك يا سيدتي
كم غمغما من نزقـي
ترعرعا في خفر
تحت القميص الأزرق
تكوّرا تمرّدا
باهى سفور العنق
والصدر في ترتيله
لاح بلون الشفق
عفوا أيا ســيّدتي
يا من بروحي تلتقي
كيف الذي ما بيننا
حبرا غدا في الورق
أنت سراب في يــدي
أنت دموع الحــد ق
يا نرجسا لبلب في قلبي
وفيه أغـرسا
مسرورة أنت ترى
لما نزعت المحبسا
فجعتني زعزعت لي ركني
هدمت الأسسا
تركتني في حجرتي
منزويا…
محاكاة لقصيدة الأخ دهام حسن «نهدا نرجس» المنشورة في ولاتي مه
جميل داري
دهــام…… في تـــألق في حبه المعتـــــــــــق
ما زال شـابا يافـــــعا بقلبه الـــــــــــــممزق
يكتــب عن نهـدين قد ترعرعا…. في نـــسق
وســافرا من ها هـــنا حتى أقاصي المطــــلق
تــــحررا…. مـن عقد ورفرفا…… في أفــــق
نهــدان… ما بيــنهـما مجرى الربيع المورق
يا عــاشقا. في حبــــه لا يرعوي…. لا يتقي
أمــا تخـــاف زوجــة …
دهام حسن
لك سرّ
ولي أسرار…
فما أبهى…
ولا اشقى
لمن في قلبه أسرار
أتزجي الشعر لبسـا
فتختلط بي الأفكار
أتقصدني ترى هنا.؟
أظلّ هكذا أحتار
فكيف أفكّ حروفا..
طلاسم كلّها أسرار..!
أجسّ نبض قلبي..
فهو خير من يقرا
وآتيه بقاموس
بسحر الهوى أدرا
يفكّ الحرف لديّ
فتسقط بين زنديّ
مفاهيم …وأسرار…
أقول لك ســـرا
وأزعم أن حبي
جراح دونها أســرار
جراح مالها قرار
أحنّ إليك بهرا
وأفتتن بك أسـرار
فكم طابت لي الدنيا
لما زفت لي الأخبار
بأني …
إبراهيم اليوسف
ما كانَ عليّ النّسيانُ……..!
ما كانَ على الشّاعر
إلا أن يرويَ الحكايةَ َ
من الأصل
ما كانَ للدم إلا بعضُ يباسه
كي أعتكفَ على قلبي
على امتدادِ الظلّ القويم
هنيهةً
أوزّعه إرباً إرباً
قرابينَ شاخصةً
هنا وهناك
وأعِضُّ على سنديان الرّوح
فيّ
لعلّ غيمة ًعابرةً
ترمحُ على حين عطش
كي أبقي عنقود سنواتي على مقربةِ الخمسين
في يدي
أسيرُ مطمئناً إلى السّفح
الماجدِ
لأقولَ : أمّاه وينثالُ الرّذاذ
حواليَّ…
وأسمائي تذوبُ
في بوتقة السراب…!…