رقية حاجي
((يا مغرماً باقتناءِ الوردِ في شغفٍلا تزرعِ الوردَ إن أعيتكَ سقيـــاه!! ))
لا تزرعِ الزهرَ في قــلبي وتتركَنـــيقـــد يذبلُ الزهرُ إن جافته أمـــــواهُ
لا تنثرِ البذرَ في أرجــــــاءِ مملكتي!!إن أتعـــــبَ الريُّ؛ أو ســــاءتكَ… مرآهُ
قلبي يميــلُ إلــــى روحٍ مـــثــــابرةٍتزهو الحيــــــاةُ إذا مــــا آن لــقيــاهُ
أمــــا الذي طبعــه جفوٌ ممــــاطلــةٌلا تقبلُ النفـــــسُ أن تمشي بممشاهُ!
ما تعشــقُ العيــــن إلا من…
عصمت شاهين دوسكي
النور ذوى بين الظّلال واستقم ترك الحلم بين أهوال العقمما الحلم إذا لجأ طيفه إلى صرير القرطاس والقلمفالجميل أن يبقى سرمدي الجمالحتى لو كان الفؤاد في سقم نعم لا جدوى للكرم بين الفاسدين مهما وهبت قل ّ في نظرهم الكرم فالطمع كالنّيران تلتهبهل في منهج النّيران إلاّ النّهم
*************حملت السّنابل وانحنت زهوا تسجد هاماتها لمن ظلّ ينعمهذا العمر يمضي غريبايظنّ…
عبد الستار نورعلي
أُطلقُ الليلَ سحاباً..ماطراً..بين آلاءِ عيونكْ.أشربُ النبعَ سخيناً،فأنا البردانُ،قد حمّلني الشوقُ مرايا،تعكسُ الوجهَ..
على ذاكَ الترابْ، حيث مزّقتُ فؤادي بين عينيها،وتلكَ القافلةْ. أقفلتْ أوراقيَ الحُمرُ شبابيكَ شبابي ،واستعاضَتْ بشبابيكِ الرمادْ.
مرَّتِ العنقاءُ فوق الدارِ، قالتْ:يا ابنَ بابِ الشيخِ،يا ريحِ الدرابينِ/ البيوتِ الآيلةْ..للنزوحْ،قُمْ منَ النومِ، استفقْ،فسنينُ العمرِ مرَّتْ في الزوايا، والخبايا الحالمةْدونَ صوتْ.
قمْ منَ النومِ العوافي، واصرخِ اليومَ، فما صرخةُ مظلومٍسوى سيفٍ منَ الصوتِ،.. فقمْ!
يا ابنَ بابِ…
عبد الستار نورعلي
أكتبُ كي أحيا،أشمُّ صفحةَ الهواءِ والغبارِ والمطرْ،أناولُ البشرْيدي التي من جسدِ الشجرْ،أفتحُ ما في الروحِ من بوابةِ البصرْ،
أكتبُ كي أهديَ للكبير صوتَهُ،وللصغيرِ لعبةًمنْ كلِّ ما في اصبعيمنْ ثمرِ القمرْ،نوراً،وحبّاً،صحبةًلنبض كلِّ ذرةٍ في التربِ والنهَرْ،
أكتبُ ما في سيرتيتاريخَها،سطورُه نبعٌ ووردٌ،هجرةٌ،بحثٌ،ونحتٌ في الحَجرْ،
حملْتُ فوق الكتفِ الأحلامَ والآلامَوالطريقَ والسهرْ،حملْتُ ما في سيرةِ الكونِوفي ملحمةِ البشرْ،
الفرحُ الموعودُ…
حفيظ عبدالرحمن
يشبهك النضج،يشبهك الوهج،يشبهك الوجع،يشبهك ألق المدن،هدوء الأرياف،وظلال الياسمين.
يشبهك رغيف الخبز،وقرص الشهد،وبيدر القمح،المدهون بقشطة المرح،المرهون لفرح حزين.
يشبهك التين الذهبي البريْ،الموشوم،بقطرات المنّ اللزج،في سلال فصول الجني،في تجاعيد الاشعار،المغبرّة،على درب سهول فطام الزرع،قسراً في ماردين.
تشبهك قوافل الانغام،قوافي الاوتار،قصب نايات الفرح،رايات نشوة قامشلو،وصدى أوجاع وأنين.
تشبهك دنان نبيذ،دوالي العنب الاصفر،في سرداب أغاني العشق،أغاني الوجع،في سفوح جبال الخيبة،في عفرين.
يشبهك ذكر…
أفين أوسو
هذا الألمُ الأهوجُيخدّرُنييبدّدُ بقاياي…هذا اللامرئيُّالمستبدُّغدوْتُ أمامَهمكبوتَ الأنينِكحنجرة أبكمَ يغرقُ.
٭ ٭ ٭أيُّها الموتُتمهّلْدعْني أكتبُ وصيّتي، ونمضي في انسجام.أجابَني ساخراً:ـ وماذا تملكُ يا بن الحربِ، غير الألمَ؟ـ عضلةُ قلبي، أهبُها للمرضى.ردَّ والسخريةُ تسيلُ من بين فكّيه:ـ ومَن ينالُه منك، سينالُ منه البؤسُ.ـ ما شدَّ وثاقي بكم أنتم الكردُ، سوى تلك العضلة.ـ هيّا، فاكتبْ على عجل.ـ والقلمُ؟…
عبدالجابر حبيب
ترمم تجاعيد جدتهابنت العشرينبرضاب الأملتترصد الشفاه الذابلةحسناء الزقاقبخور المعبد،بشفاهٍ معطرة بماء الورديرتل الآياتشفاه حمراء،
تغار من الجوريةعروس الأمسبشفاهٍ مرتجفةتنطق بصدق النوايازائرة الضريحقبلة قبلةتمشط شعر الصغيرةالأم المقعدةقبلة هوائية ،خارج الدائرةتسقط وردة حمراءدوائر الشك،على قميص الشريكأثار الشفاه
عبدالجابر حبيب
عصفورتي،لجناحها النازفترأف القلوبعصفورتي،هروباً من عاصفة هوجاءتنقر النوافذعصفورتي،مهمايكبر القفصلايتغير اسمه
عصفورتي،الصقر الطائر من هناعلموه كيف يصطادعصفورتي،ماترينه على شال الزائرةربيع زائفعصفورتيأحقاًتزهر الأشجار بالزقزقاتعصفورتينوافذ السجن مغلقةما جدوىالمغامرةعصفورتيلزقزقاتها الحزينةتصلي أزهار المقبرةعصفورتي،لاتحزنيبإيقاع الصمتنودع الراحلين كلّ مساءعصفورتي،إن رأيت حدائقنا بلا زوارموعدنا مخيم اللجوءعصفورتي،مثلما للعصافير صيادللإنسان ألف صيّاد وصيادعصفورتيمن أحزان الزقاقتعزف سيمفونية الألمعصفورتيمهلاً …مهلاًالوجع ينخر حتى العظمعصفورتيلايغرينَّكِ نسر محلقٌفمن الحماقة يأتي الموتعصفورتيفرحاً…
عبد الستار نورعلي
“كُتِبَتْ القصيدةُ وأنا في الثامنة والعشرين، وظلَتْ حبيسةَ قضبانِ دفتري القديم، لم ترَ النورَ في عالم النشر؛ لهذا السببِ أو ذاك. واليوم أطلقُ سراحَها؛ لتعانقَ عيونَ المتلقين وتملأ كؤوسَ ذائقتهم، سلباً أم إيجاباً، قبلَ أنْ نودِّعَ الدنيا، فتختفي حيثُ هي في حبسها. فمعذرةً من قرائي الأعزاء الكرام؛ عساها لا تُخدشُهم.”
هاتي الشفاهَ، فقد أضنانيَ…
ريوان ميراني
المَقبرة التي تُشبه المحرقةتستحيلُ بُستاناًإذا ما زُرتها٭٭٭روحُكِ وأن كانتْ هائمةًربةُ شعرٍتَغزِلُ قَصائد النوربِحروف الحنين والإلفة
٭٭٭لستِ وحيدةًولا أنافجيوبُنا مُكتظةٌ بالشِّعروهذهِ بألف حياة٭٭٭لا تَسلُكين للفرح طريقاًأُخرجي .. فهأنٰذاأهدم جُدران الخَيبةِ بِمعول الأملأحفرُ الأسى بأظافِري عنْ إبتسامتكِوأسقي الحدائق في شُرفاتكِلابُد من طريقةٍ ما..سأخترعها..فهذهِ الروح الجَميلةلا بُد أن تَخرُج للنورلابُدأنتخرُجللنور