د.هجار اوسكي زاخوراني
في تلك السنة التي سميت بعام الفئران لم تترك الفئران بيتا ولم تغزوه حتى أنها أكلت ثياب القروين وتعاظم البلاء يوما بعد يوم والجوع أنهك الأهالي و كاد يقضي عليهم أشتكى الكثيرون و أستنجدوا بمختار القرية لعله يجد لهم حلا وبعدما أنهى القرويون شكواهم لدى المختار وكلهم امل بأن يسعفهم بحل سريع يخلصهم من…
د.هجار اوسكي زاخوراني
لان اللبوة كانت عاقرا قرر الاسد الملك أسعاد زوجته الحبيبة فقرر تبني أحد الحيوانات اليتيمةلكنه لم يعثر إلا على جحش صغير وهكذا تربى الحمار وترعرع واشتد عوده في عرين الاسد وكان يصول ويجول وينهق أينما يريد ومتى ماشاء فهو أمام الرعية أبن الاسد حتى إنه بات مصدقا نفسه بأنه ولي العهد وحاكم الغد
لكن الأمور لم…
أحمد اسماعيل اسماعيل حبيبتي سِدْرةلقد بدل الله لنا جنة بجنة يا حبيبتي، وهذه الجنة تنتظر شجرتها لتكتمل، أسرعي بالقدوم، فعقربا والغوطة كلّها، لم تعدْ مكاناً آمناً، لقد حصلت على بيت كبير في هذه الجنة، وسنتزوج فيه، وننجب فصيلاً من الأولاد.بعد هذه الرسالة التي جاءتها من خطيبها خالد، المقاتل في فيلق الحمزات الذي دخل منطقة عفرين…
احمد محمود
هلّا أرحتني وأرحت نفسك ، قول لي مابك ، أنت منذُ وصولك تكلم نفسك ، تارتاً ترفع حاجبيك وتارة تخفضهما ، ثم تلّوح بيدك يمنةً ويسرى ، ما بك ؟ أشفق على نفسك يارجل . – البارحة يا صديقي البارحة ! لقد رأيتُ أمراً عجبا !؟ كيف يحدث هذا ؟ والأغرب أنه يحدث فعلاً .مضى…
زهرة أحمد
تقويم الرحيل
في حقيبته المثقوبة، أنقاض من مدينته، حفنة من رماد السنابل وسماء من الهموم.في غفلة من أزيز الرصاص، خبأ أنفاسه في كف الليل، وقطع مسافات عقيمة، يحصي خطوات الألم.على حدود التيه وقبل أن يكمل القمر حكايته، كانت خطواته تجتر عاصفة من الحزن.
من دون حائط، في خيمته الباردة، علق ساعة أمه، لتعد سنوات الحرب في…
رشاد شرف
كنا أربعة أصدقاء، في ليلة رأس السنة، أعمارنا كانت دون العاشرة، طلينا وجوهنا بالأسود وقلوبنا تشع فرحاً، بتنا نطوف على البيوت في حارتنا لنحصل على نقود أو سكاكر لنحتفل بقدوم العام الجديد. كان الجو ليلتها دافئاً والسماء تبكي على فراق حبيب. أكياسنا تبللت فمزج الحابل بالنابل، والماء تسرب إلى أحذيتنا الموحلة فازداد ثقلها. غمرنا…
د آلان كيكاني
لا تفارقه الكآبةُ لحظةً واحدةً. بل هي تلازمُه في العمل، وفي الأسواق، وحتى في شواطئ البحار التي يلجأُ إليها ليرفّه عن نفسه فيها. أما الشعورُ بالوحشةٍ فهو سيّدُه الذي يسيطر عليه في كل مكان، وحتى في أكثرِ الأماكنِ اكتظاظاً وأشدُّها ازدحاماً بالناس. ويرى أنَّ الإحساسَ بجفافِ الحياةِ هو العرضُ البارزُ لمرضِه الذي يعاني…
رشاد شرف
قبل ثلاثين عاماً ونيف، كانت خجولة مثلي.. لم نلتقِ على انفراد؛ لقاءاتنا كانت عامة ومحصورة في الأعراس، تبادلني النظرات, .. والابتسامات خلسة.بلغت العاطفة أوجها.. عاطفة قوية صادقة. شغفت بمحادثتها، لم أتجرأ البوح لها بمكنونات مشاعري وهيامي لها، كذلك هي! حتى أذْنبْتُ وتزوجت غيرها!أتتني يوم عرسي, وجهها مغبرٌ كأرض جدباء لم يزره مطر، تقدمت نحوي…
أحمد اسماعيل اسماعيل
خيبة:
صادفت رياح كانت تعبر المدينة نحو الغابات والحدائق، محلاً ممتلئاً بأزهار وورود من مختلف الألوان والأصناف:
الأبيض والأحمر والبنفسجي والأصفر والزهري…
والزنبق والتوليب والأقحوان والسوسن والنرجس والقرنفل…
فأثار هذا المنظر البديع السرور في نفسها، وأدهشها التنسيق المتقن الذي كانت عليه.
ومن فورها اتجهت نحو المحل، ودخلته بحماس، وسارعت إلى نثر…
رشاد شرف
ذات مساء خريفي، كانت الرياح غاضبة والسماء ترسل زخات من المطر فتقذفها في كل الاتجاهات وتزداد هيجاناً.طُرِق بابُنا الخشبي بقوة، أمرني والدي أن أفتحه! فتحت الباب بحرص شديد فإذا بجارنا العجوز وزوجته أمام الباب، طلبت منهما الدخول.. فقال العجوز: (داخلين عليكم) قبل أن يدخل!!نط والدي من خلف المدفأة، وأمسك بكلتا يدي العجوز وقال: تفضلوا يا…