قصة

وزنة حامد

أراد أن يجرب حظه في الزواج …. جرب حظه في الزراعة فخسر ولم يجن سوى بذاره وأجرة العمال دفعتها خالته الموقرة التي ابتلت به … جرب حظه في التجارة ففتح حانوت سمانة فضاع رأس ماله على الناس الذين اشتروا لآخر الشهر ومنهم لآخر العمر ولم يحصل إلا على فتات من ماله لا يكفي…

محمد الكلاف

بنهاية اكتوبر 2010 المشؤوم ، أسدل الستار على قصة حب مقدس في زمن مدنس …
تجرع كؤوس الحزن والأسى والهزيمة وحيدا على عتبة السعادة الموصدة ، حين خذلته الأماني والأحلام الزائفة … فتركته ورحلت …
رحلت عبر عتمة الهجر القاسي ، مخلفة ذكريات تمخر القلب والفكر والجسد … بل مخلفة لهب الخيانة في حلمه…

ياسين حسين

– بيريفان-

فور خروجنا من عامودا، كنت أداعب شعرها:
– سآخذك إلى أجمل حفلة في الوجود يا حلوتي.
كانت تتطلع بعينيها الصغيرتين وتتأمّلني باستغراب. أيا كبدي الصغير بيريفان، عروستي، سأجعلك عروسة مياه دجلة.
تصرخ بي: bab, ez ditirsim.
وأقول لها: خلاص، قريباً سيأتينا الخلاص يا بنيتي.

بيريفان تحولت إلى ميدوزا، وأنا كنت الحجر الأول في قعر الحدود. لزمت الصمت…

وزنة حامد

القرية نامت يا حمد … كما تنام بقرتك المعلفة … أضوائها ضوت في مصابيح هرمة … كلب جارتك العجوز والتي راودتها أكثر من مرة , تكوم منزوياً بعد معركة غير متكافئة مع البراغيث … وعجل الحاجة خديجة … استسلم للنوم بعد مراوغة مع النعاس وأنت ما زلت تتحصن بالعرق وتتشبث بالسهر … ما…

محمد الكلاف
طنجة – المغرب

جفاء
حاول قلم أن يطبع كلمة حب على خد ورقة، وجد آثار قبلات قلم قبله… أزبد وأربد ناعتا الورقة بالخائنة.

بوح
فراش ذكر لفراشة أنثى :… أحبك
أجابته: … يالك من مخادع كذاب ، نفس الكلمة سمعتك تبوح بها لزهرة.

انتحار
أوراق وردة ذابلة مبعثرة …
شمعة مشتعلة تذرف دموع الحسرة …
فراشة تنزف دما تتلوى على الأرض،…

رشاد شرف

لا أعرف كيف تسلل إلى داخل المعسكر رغم الحراسة الدقيقة من كاميرات منصوبة في كل الزوايا و الكلاب البوليسية الشرسة.
شجار بسيط بين ثلاثة شبان قادمين من أماكن نائية.. عنوان ثقافاتها السائدة هو القمع و كبح الكلمة الحرة.
في ذلك المساء كانوا قرب النهر يتراشقون بعضهم بعضاً بالماء، ويتمازحون، تحوّل المزح رويداً رويداً إلى…

دلوفان جتو
ترجمة: صبري رسول

نادَى الملِكُ وزيرَه سائلاً منه:
ما هي أحوال هذه البلاد؟ وما الجديدُ فيه؟ يا ترى هل الشعبُ راضٍ عني؟ وماذا يقول عني؟. لكن قبل أنء تُجِيبَ عن سؤالي، أعرفُ ماذا ستقول، لم أسمعْ ذاتَ يومٍ أنَّ أحداً أبدَى عدمَ رِضَاه، وأعتقدُ أنَّه لم يبقَ أحدٌ جائعاً، لأنَّني أعرفُ أنَّ الخيرَ وفيرٌ،…

وزنة حامد

الشرق العربي …
أو الشرق الأوسط…
أو الشرق الأبعد … أو الأقرب.. لا تهم التسميات ولا الألقاب … هذا الشرق العفن الذي يغط من ألف عام وأكثر بعادات مبتذلة رخيصة وتقاليد عفنة وهشة … المادة سيدة الموقف … داء العظمة بلاء لكل الضعفاء … عنترة الشوارب الطويلة هي سيدة الموقف …
المرأة … العبدة أو الجارية…

صلاح علمداري

رغم ان السفارة… تعود لدولة عربية فقيرة تعيش على مساعدات دول النفط والاخرين الا ان سعادة السفير اراد لمعقله هذا ان يضاهي في ارستقراطيته وفخامته سفارات دول النفط نفسها و دول اوربا . اما ضيوفه هذه المرة فلم يكونوا دبلوماسيين ولا مسؤولين كبار او رجال اعمال . بل لفيف من المغتربين من…

صلاح علمداري

…. وجدت نفسك تسير! كما يسير الاخرون . خذلتك الذاكرة عندما اردتها ان تعود بك الى الخلف…الى حيث اردتها ان تصل و لهذا عجزت انت وتعجز الان ايضا عن تحديد بداية المسير هذا زمانا ومكانا ومغزى !.
عجزك لم يظهر فقط هنا بل ومن قبل ذلك ومن بعد ذلك عجزت عن ايجاد الاجوبة…