نصوص أدبية

إبراهيم محمود
مهلاً يا سماءلا تتكللي بنجومك كثيراًلا تعزمي درب التبانة ذات الحشد إلى دبكتك الليلية في عرسك الفلكي الأبديدعي مجموعة الدب الأكبر في سباتهانجمة الصباح تنسج نواحها بهواء مذعور

الأحجار بطول بلاد الله وعرضها وعمقها تلبس حزنها الاستثنائي في وضع استثنائيمخبِرة الطرق بوجوب أن تلتقط أنفاس صمتهاأن تتوقف عن استقبال عابريها لأمر طارىءوالينابيع أن تؤجل تدفقها إلى إشعار…

إبراهيم محمود
دماء على الطرقاتيضاء المدى باسمها والحجرويمضي الصدى حيث يحنو الشجروينسحب الليل من ليلهكي يبصر النجم فيها مراياه في دهشةواشتعال الصور

ورود على الشرفاتتسمّي خلاصتهاوالدماء تزكّي جراحات من صعدوا عالياًمن منحوا لغة باسمهم للقدروقال القدريا خبر!سلامٌ لمن يحتوينيسلام لمن ينسجون تواريخهم في رحاب الحياةوليس علي سوى أن أكون لساناًكتاباً يشجّر تاريخهم في اشتهاء الحياة
قلوب تشد إليها صباحات…

ولات محمد
أحقاً هو يومٌ واحد وحسب؟ألستِ القصيدة المعلقة على جدار الحياة ألستِ الربيع من بين فصول العمر؟ألستِ روح كل الأشياءووردة كل الأماكن؟

ألستِ النور في عتمة الوحدة القاتلة؟ألستِ مَن بحضورها تخضرّ الصحراء،إذ تجري المياهفي العروق الناشفة؟ألستِ من بغيابها تحزن الأزهار ويصبح الفرح بلا معنىويغدو الرقص قبيحاًوالغناء أقل إطراباً؟إذن، لك كل الأيام كل الشهور والسنوات والفصولكل الأزمانوكل الأماكن أيضأ* * * * * * * * “المرأة”…

إبراهيم محمود
في الملعب البلديّ بعدَ الظهر حدَّ العصرقامشلو تهز جمادَهافي الملعب البلديقامشلو دمٌحجرٌ يُسمّيهرصاص أزعرٌ

أيدٌ تبثٌّ سوادهافي الملعب البلديّمختصر الضغائن في الطريق إلى صميم هبابهامتلبسون بغلّهمأشباه أشباح ٍ تبث جرادها في الملعب البلديكامل دولةتهوى امتحان خرابهاوتدير في متن الهواء الطلق آفة روحهاواستعذبت أوهامهاواستعبدت أوطانها وبلادهاأرضٌ تعيش ذهولهاما هكذا اللعب العليم يكونالهدف العليم محوَّلٌفي الأفق قامشلووالأفق صعقة لعبة أخرىهناك دمٌ صريح…

إبراهيم محمود
أعلمتَني بزيارة لكَهبَّ الموبايل نشطاًكان رنينه ترنُّمَ لهفات محلّقةالصوت أيقظني من سباتي الجسديهتف قلبي: مرحى للزمن الآتيتنفست المسافة الصعداءانفجر الفراغ الفاصل فضولاًتملَّك هواء المكان ترَّقبٌالساعة استعجلت ثوانيها

***
أصبحتَ خارج البيتالطريق انبسط فرِحاً مرِحاًخرج الطريق عن طوره بحنين متلهفوسَّع ما بين جنبيهالهواء المرافق للطريق لطَّف المسافةالهواء غير المتوقَّع في خفَّتهالخطى تحركت على إيقاع القلب مستبشرةالقلب يتقدمني خارجاًعيناي شاشة تموج…

إبراهيم محمود
إن استيقظت ِفتنفّسيني لأستحم في شفق ابتسامتك المبهجةوإن نمتفأرجحيني ليتهادى جسمك المشعشع بين الأرض والسماءوإن رغبتفغيبيني في تيه زهوك الأنثوي

وإن شئتفغوّصيني في رحابتك الجسديةوإن أردتفاصهريني لئلا أقوم أنا بعدها أبداًوإن أحببتفشظّيني يتقاسمني كامل نسيجك الحيويوإن تعمقتفكبرتينيلأستكشف سر كيمياء دمك المطعَّم بالخلودوإن اشتهيتفاعجنيني تتشربني خميرة تكوينك العاصفةوإن تمنيتفكتْشبيني في طهو روحك الصاعق للشموإن هندستفجسّريني لأتوكأ…

شهد علاء قطيني // سورية
أشعرُ بثقلِ، الساعاتِ، الدقائقِ، والثواني وأنا انتظركَ…أشعرُ أنَّ صبري على وشكِ الهلاكِ …ما أصعبَ انتظار شخصٍ لا يعلمُ بكَ …ما بالُ قلبكَ لا يشعرُ بحبّي لهُ…ما بالُ عينايَ لا تتوقفُ عن تأملِ صوركَ …ما بالُ قلبي الذي لا ينبضُ إلّا بك …ما بالُ هذا السّواد الّذي يغطّي عيناك يمنعكَ من رؤيةِ…

إبراهيم محمود
إذا رأيت ِ ذات لحظةغزالين في ظل شعركيتثاءبان حميميةًأو يتماوجان تشوقاًفخذي العلم أنيسمّيتُ شعرك أكثر من غابةومن مرج طافح بالخضرة ومن حلم فائق في النعومة

***إذا رأيت ذات حين على مرمى لفتة من ومْض عينيكحمامين ماضيين حباًوقد أغلقا في غفلة الحالةعينيهما المزدحمتين نشوةفثقي أنّيدون علم مباشر من قلبيأطلقت بوحَ قصيدةتكيل المديحلأطلسهما الضوئيكما تستحقان وزيادة***إذا رأيت على حين غرةيا…

إبراهيم محمود
-1-
للكتابة أن تجعل من كاتبها:
سماء، إذا:احتضن أرضاً
أرضاً، إذا:تضمَّن عمقاً ثرياً

بصيرة، إذا:استقام بنفسه
نفحة عطر ، إذا:أَولى الورد اهتماماً
قمة جبل، إذا:لازم المرتفعات والمنحدرات
مصباحاً، إذا:أخرج قلبه فتيلاً
أغنية عشب، إذا:تقمصَ هواء عليلاً
رصاصة قاتلة، إذا:أصبح حجْرة انفجار
شجرة باسقة، إذا:اُستنسِخ في شتلة فتية
نهراً سلسبيلاً، إذا:استحال نبعاً ثريَّ الماء
أفقاً لقلب تائه، إذا:تلبَّسَ طريقاً جلياً
حديقة، إذا:انسكن الخضرة الفسيحة
سوراً لمدينة، إذا:صادق أحجاراً متآلفة
حمامة…

سهير نزير زغبور / سورية
انا امرأة اطفأتُ جسدي من جسدك بمطر سحيقاطفأتُ روحي من روحك .. ببحر مملحونثرتُ حُبي للرمادفالنار التي لا تُجيد توهجنا .. ستحرقناانا يا سيدي امرأة لا تقبل القسمة على الماء ..إنما امشي عليه بقدرة الحب .. وقلبي مُستضاء يعرف لحظة السقوط .. حين الخيانة في اوج صلب الأمنيات ..انا يا سيدي امرأة…